للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣١٩ - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال «أُقيمت صلاة العشاء، فقال رجل: لي حاجة، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُناجيه، حتى نام القوم، أو بعضُ القوم، ثم صلوا» . هذه رواية مسلم.

وفي أخرى له، قال: «أُقيمت الصلاة والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- نَجِيُّ رجُل ... » وذكر الحديث.

وفي أخرى قال: «كان أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ينامون، ثم يصلون ولا يتوضؤون» . قال شعبة: قلت لقتادة: سمعتَه من أنس؟ قال: إي والله.

وفي رواية البخاري، قال حميد: «سألت ثابتاً عن الرجل يكلِّمُ الرجل بعد ما تُقام الصلاة؟ فحدَّثني عن أنس قال: أُقيمت الصلاة، فعرض للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- رجل، فحبسه بعد ما أُقيمت» .

وفي رواية لهما، قال: «أُقيمت الصلاة، ورجل يناجي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فما زال يناجيه حتى نام أصحابه، ثم قام ⦗٢٤٨⦘ فصلى» .

وفي أخرى «فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم» . وفي أخرى «فلم يَزَلْ يُناجِيه حتى نام أَصحابه، فصلى بهم» .

وأخرج أبو داود رواية البخاري الأولى وله في أخرى إلى قوله: «فحبسه» لم يزد. وأخرج أيضاً رواية مسلم الثانية.

وأخرج الترمذي، قال: «أُقيمت الصلاة، فأخذ رجل بيد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فما زال يُكلِّمُه حتى نَعَسَ بعضُ القوم» .

وله في أخرى، قال: «لقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد ما تُقامُ الصلاةُ يُكلِّمه الرجل، يقوم بينه وبين القبلة، فما يزال يكلِّمه، ولقد رأيت بعضهم يَنْعُس من طول قيام النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-[له] » . وأخرج النسائي الرواية الثانية التي لمسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نَجِي) : النَّجي: المناجي، والمناجاةُ: المحادثة والمكالمة.


(١) رواه البخاري ٢ / ١٠٣ و ١٠٤ في الأذان، باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة، وباب الكلام إذا أقيمت الصلاة، وفي الاستئذان، باب طول النجوى، ومسلم رقم (٣٧٦) في الحيض، باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء، وأبو داود رقم (٥٤٢) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام، والترمذي رقم (٥١٧) و (٥١٨) في الصلاة، باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر، والنسائي ٢ / ٨١ في الإمامة، باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: يأتي تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>