للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠ - (م ت د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُسَمِّ غُلامَك رَباحًا، ولا يَسارًا، ولا أفلَحَ، ولا نافعًا» . هذه رواية الترمذي، وأَبو داود.

وأَخرجه مسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَحبُّ الكلام إلى الله أربعٌ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بدأتَ، لا تُسمِّينَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رباحًا، ولا نَجيحًا، ولا أَفْلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فيقول: لا، إِنَّمَا هنَّ أَربَعٌ، فلا تزيدُنَّ عليَّ (١) » . ⦗٣٦٢⦘

وأَخرجه أَبو داود أيضًا مثل مسلم، إِلا أنه أسقط المعنى الأول (٢) .


(١) " فلا تزيدن علي " هو بضم الدال، ومعناه: الذي سمعته أربع كلمات، وكذا رويته لكم، فلا تزيدوا علي في الرواية، ولا تنقلوا عني غير الأربع، وليس فيه منع القياس على الأربع، إن كان يلحق بها ما في معناها. ⦗٣٦٢⦘ قال النووي: قال أصحابنا: تكره التسمية بهذه الأسماء المذكورة في الحديث، وما في معناها، ولا تختص الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه لا تحريم، والعلة في الكراهة: ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا " فيكره لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من الطيرة.
وأما قوله: " أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن هذه الأسماء " فمعناه: أراد أن ينهى عنها نهي تحريم فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه، فقد نهي عنه في الأحاديث الباقية.
(٢) مسلم رقم (٢١٣٧) في الأدب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، والترمذي رقم (٢٨٣٨) في الأدب، باب رقم (٦٥) وأبو داود ٢/٥٨٦ في الأدب، باب تغيير الأسماء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٥/٧) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، وفي (٥/١٠) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي (٥/٢١) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير.
ومسلم (٦/١٧٢) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير.
(ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني جرير. (ح) وحدثني أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا رَوح وهو ابن القاسم. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد ابن جعفر قال: حدثنا شعبة.
وأبو داود (٤٩٥٨) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. والترمذي (٢٨٣٦) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، عن شُعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٤٦) قال: أخبرني محمد بن قدامة، عن جرير. أربعتهم - شعبة، وزهير، وجرير، وروح- عن منصور، عن هلال بن يساف.
وأخرجه أحمد (٥/١٢) قال: حدثنا مُعْتَمِر بن سليمان، والدارمي (٢٦٩٩) قال: أخبرنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا معتمر. ومسلم (٦/١٧١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، قال أبو بكر: حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا معتمر بن سليمان. وفي (٦/١٧٢) قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (٤٩٥٩) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا المعتمر، وابن ماجة (٣٧٣٠) قال: حدثنا أبوبكر، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، كلاهما - معتمر، وجرير- عن الركين بن الربيع.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٤٥) قال: أخبرنا الحسن بن عيسى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن جُحادة، عن منصور، عن عمارة بن عُمير.
ثلاثتهم - هلال، والرُّكين، وعمارة - عن الربيع بن عُميلة، فذكره.
* رواية منصور، عن هلال بن يَسَاف، جاءت مطولة ومختصرة بحسب الرواة عن منصور.
* رواية الرُّكين بن الربيع، جاءت مختصرة على «لا تُسَمِّينَّ غلامك ... » الحديث.
* رواية عمارة جاءت مختصرة على أوله: «أحبُّ الكلامِ إلى الله أربع ... » الحديث ليس فيه: لا تُسَمِّينَّ غلامك.
* أخرجه أحمد (٥/١١) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٥/٢٠) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (٣٨١١) قال: حدثنا أبو عمر، حفص بن عمرو، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٤٧) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما عن سلمة بن كهيل، عن هلال بن يساف، عن سمرة، فذكره.
قلت: ليس في هذا الإسناد ذكر الربيع بن عميلة!! .

<<  <  ج: ص:  >  >>