للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٦١ - (د ت) مجاهد قال: «دخلتُ مع ابن عمر رضي الله عنهما مسجداً وقد أُذِّن فيه، ونحن نريد أن نصلِّيَ فيه، فَثَوَّبَ المؤذن (١) ، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد، وقال: اخرُجْ بنا من عند هذا المبتدع، ولم يُصَلِّ فيه» .

قال الترمذي: وقد روى عن ابن عمر «أنه كان يقول في صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم» . هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنت مع عبد الله بن عمر فثَوَّبَ رجل بالظهر والعصر، فقال: اخرج بنا، فإن هذه بدعة» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فَثَوَّبَ) : التَّثْويبُ: الرجوع في القول مرة بعد مرة، وكل داعٍ مُثَوِّب. وقد ثوَّب فلان بالصلاة: إذا دعا إليها. والأصل فيه: الرجل يجيء مستصرخاً فيُلَوِّحُ بثوبه، فسُمِّي الدعاء تثويباً لذلك. والتثويب في أذان ⦗٢٨٨⦘ الفجر، قول المؤذن: «الصلاة خير من النوم» مرتين، واحدة بعد أخرى. والتثويب: الصلاة بعد المكتوبة. وقد يجيء التثويب في الحديث بمعنى الإقامة، لأنها بعد الأذان.

(بِدْعَة) : قد تقدَّم في «كتاب الاعتصام» من حرف الهمزة شرح البدعة فليُطلب من موضعه (٣) .


(١) في رواية أبي داود التي بعد هذه الرواية: فثوب رجل بالظهر والعصر، وقد كرهه ابن عمر، لأنه كان في الظهر أو العصر، أو لأنه كان بلفظ غير وارد.
(٢) رواه أبو داود رقم (٥٣٨) في الصلاة، باب في التثويب، ورواه الترمذي تعليقاً على الحديث رقم (١٩٨) في الصلاة، باب ما جاء في التثويب في الفجر، وقد ظهر من كل ما تقدم أن التثويب المسنون هو قول المؤذن في أذان الفجر خاصة: الصلاة خير من النوم، مرتين، وما عداه هو الذي استنكره أمثال عبد الله بن عمر وغيره.
(٣) انظر الجزء الأول صفحة (٢٨٠) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (٥٣٨) قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو يحيى القتات عن مجاهد فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>