للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٧٧ - (خ م د ت س) أبو جحيفة - رضي الله عنه - «أنه رأى بلالاً يؤذِّنُ، قال: فجعلتُ أتَتَبَّعُ فاه هاهنا وهاهنا بالأذان» .

وفي رواية قال: «أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو بالأبْطحِ في قُبَّة [له] حمراءَ من أَدَم، قال: فخرج بلال بَوَضُوئِهِ فمنْ ناضِح، ونائِل فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عليهُ حلَّة حمراءُ، ⦗٢٩٥⦘ كأني أنظر إلى بياض ساقيْه، فتوضأَ، وأذَّن بلال، قال: فجعلت أَتَتَبَّع فاه هاهنا وهاهنا، يميناً وشمالاً، يقول: حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قال: ثمَّ رُكزتْ له عنزة، فتقدَّم فصلى الظهر ركعتين، يمرُّ بين يديه الحمارُ والكلب لا يُمنَع، ثم صلى العصر ركعتين، ثم لم يزَلْ يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة» . أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرجه الترمذي، قال: «رأيتُ بلالاً يُؤذِّن ويدورُ، ويُتْبِعُ فاه هاهنا وهاهنا، وإصبِعَاهُ في أُذُنيه، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في قبة له حمراءَ أُراهُ قال: من أَدم - فخرج بلال بين يديه بالعَنزةِ، فركزَها بالبَطْحاء، فصلى إليها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، يمرُّ بين يديه الكلبُ والحمارُ، وعليهُ حلَّة حمراءُ كأني أنظر إلى بريق ساقيه - قال سفيان: نُرَاهُ حِبَرة» .

وفي رواية أبي داود، قال: «أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بمكة، وهو في قبة حمراءَ من أدَم، قال: فخرج بلال فأذَّنَ، فكنت أتَتَبَّعُ فَمَهُ هاهنا وهاهنا، قال: ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعليه حُلَّة حمراء، بُرودٌ يمانية قِطْري (١) ، قال موسى: قال: رأَيت بلالاً خرج إلى الأبطح فأَذَّن، فلما بلغ: حي على الصلاة، حي على الفلاح، لَوى عُنُقَه يميناً وشمالاً، ولم يستدِر، ثم دخل، فأخرج العنزة وساق الحديث» هكذا قال أبو داود، ولم يذكر الحديث. ⦗٢٩٦⦘

وفي رواية النسائي، قال: «أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فخرج بلال، فأذَّنَ، فجعل يقول في أذانه هكذا - ينحرِف يميناً وشمالاً» .

وفي أخرى، قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالبطحاءِ، وهو في قُبَّة حمراءَ وعنده أُناس يسير فجاء بلال، فأذَّنَ، فجعل يُتْبِعُ فاهُ هاهنا وهاهنا» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ناضِح) : النَّاضِحُ من النَّضْح، وهو رشُّ القليل من الماء.

(عَنَزَة) : العَنَزَةُ: شِبْهُ العُكَّازة، في أسفلها شبه الحَربة.

(حِبَرَة) : الحِبَرَةُ: ثوب من وشي اليمن وبُرودِه، يكون ذا ألوان.

(قِطْريُّ) : البُرُودُ القِطْريَّة: ضَرْب من البُرُود. قال الأزهري: قال شَمِرُ بن حَمْدَوَيْه: هي حُمرٌ ولها أعلام، فيها بعض الخشونة. قال: وقال غيره: هي حُلَل جِياد تحمل من قِبَل البحرين. قال الأزهري: وفي البحرين مدينة يقال لها: قَطَر.


(١) بكسر القاف وسكون الطاء، والأصل: قطري، بفتح القاف والطاء، لأنه نسبة إلى قطر: بلد بين عمان وسيف البحر، ففي النسبة خففوها وكسروا القاف وسكنوا الطاء، وإنما لم يقل: قطرية، مع أن التطابق بين الصفة والموصوف شرط، لأنه بكثرة الاستعمال صار كالاسم لذلك النوع من الحلل.
(٢) رواه البخاري ٢ / ٩٥ في الأذان، باب يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا، وباب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، وفي الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في الثوب الأحمر، وفي سترة المصلي، باب سترة الإمام سترة من خلفه، وباب الصلاة إلى العنزة، وباب السترة بمكة وغيرها، وفي الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اللباس، باب التشمير في الثياب، وباب القبة الحمراء من أدم، ومسلم رقم (٥٠٣) في الصلاة، باب سترة المصلي، وأبو داود رقم (٥٢٠) في الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، والترمذي رقم (١٩٧) في الصلاة، باب ما جاء في إدخال الأصبع في الأذن عند الأذان، والنسائي ٢ / ١٢ في الأذان، باب كيف يصنع المؤذن في أذانه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (٨٩٢) قال: حدثنا سفيان. قال: سمعت مالك بن مغول. وأحمد (٤/٣٠٧) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. وفي (٤/٣٠٧) قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرني مالك بن مغول وعمر بن أبي زائدة. قال: حدثنا وهب قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثني شعبة. وفي (٤/٣٠٨) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. وفي (٤/٣٠٨) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق. وفي (٤/٣٠٨) قال حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. وفي (٤/٣٠٨) قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة. وفي (٤/٣٠٨) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا مسعر. وفي (٤/٣٠٨) قال حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان. والبخاري (١/١٠٥) و (٧/١٩٩) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثني عمر بن أبي زائدة. وفي (١/١٣٣) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة. وفي (١/١٣٣) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (١/١٦٣) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أبو العميس. وفي (١/١٦٣) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا سفيان. وفي (٤/٢٣١) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا مالك بن مغول. وفي (٧/١٨٢) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا ابن شميل. قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة. ومسلم (٢/٥٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن وكيع، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة. (ح) وحدثني إسحاق بن منصور وعبد بن حميد. قالا: أخبرنا جعفر بن عون. قال: أخبرنا أبو عميس ح وحدثني القاسم بن زكريا. قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. قال: حدثنا مالك بن مغول. وأبو داود (٥٢٠) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا قيس، يعني ابن الربيع (ح) وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (٦٨٨) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجه (٧١١) قال: حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن حجاج بن أرطأة. والترمذي (١٩٧) . وفي الشمائل (٦٣) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان الثوري. والنسائي (١/٨٧) . وفي الكبرى (١٣٥) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان، قال: حدثنا مالك بن مغول. وفي (٢/١٢) (١٥٢٣) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/٧٣) . وفي الكبرى (٧٥٩) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي (٨/٢٢٠) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى (الورقة ٥٥-أ) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا مالك بن مغول. وابن خزيمة (٣٨٧) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثناه سَلْم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن الثوري. وفي (٣٨٨) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الروقي. قال: حدثنا هشام، عن حجاج. وفي (٨٤١) قال: حدثنا الدروقي، قال: حدثنا ابن مهدي (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (٢٩٩٤) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن زهير، عن أبي إسحق. وفي (٢٩٩٥) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان.
تسعتهم - مالك بن مغول، وشعبة، وعمر بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وأبو إسحاق، ومسعر، وأبو العميس عتبة بن عبد الله، وقيس بن الربيع، وحجاج بن أرطأة - عن عون بن أبي جحيفة، فذكره.
- في رواية عبد الرزاق، عن سفيان: « ... وَأتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا وَإصْبَعَاهُ في أذُنَيْهِ ... » الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>