للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٤٩ - (د س) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: «دخلتُ على ابن عباس في شباب من بني هشام، فقلنا لشابّ مِنا: سَلْ ابنَ عباس: أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الظهر والعصر؟ فقال: لا، لا. فقيل له: فلعلَّه كان يقرأُ في نفسه؟ فقال: خَمْشاً، هذه شر من الأولى، كان عبداً مأموراً، بلَّغ ما أُرسل به، وما اختَصَّنا دون الناس بشيء، إلا بثلاثِ خصال: أُمَرنا أن نُسْبِغ الوضوءَ، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا نُنْزِي الحمار على الفرس» . أخرجه أبو داود والنسائي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خَمْشاً) : دعاء عليه بأن يُخْمَش وجهه أو جلده، كما يقال: جَدْعاً وصَلْباً.

(نُنْزِي) : نزا الحمار على الأتان: إذا علا عليها، وأنزيته أنا.


(١) رواه أبو داود رقم (٨٠٨) في الصلاة، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر، والنسائي ٦ / ٢٢٤ و ٢٢٥ في الخيل، باب التشديد في حمل الحمير على الخيل، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (٢٢٣٨) ، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي كان رسول الله عبدا مأمورا ما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث، ولم يذكر أول الحديث. وفي حديث يحيى بن حبيب بن عربي (النسائي) وأحمد بن عبده (ابن ماجة) أمرنا بإسباغ الوضوء - حسب. وأبو داود في الصلاة (١٣٢:٤) عن مسدد عن عبد الوارث عن أبي جهضم موسى بن سالم عنه به. والترمذي في الجهاد (٤٩) عن أبي كريب عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي جهضم به. وقال: حسن صحيح. وقد روى الثوري عن أبي جهضم هذا فقال: عن عبيد الله بن عبد الله، وسمعت محمد يقول حديث الثوري غير محفوظ - وهم فيه الثوري. والنسائي في الخيل (١٠:٢) عن حميد بن مسعدة - وفي الطهارة (١٠٦:١) عن يحيى بن حبيب بن عربي - وابن ماجه في الطهارة (٤٩:١) عن أحمد بن عبدة الضبي ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن أبي جهضم به إلا أن في حديث أحمد بن عبدة - موسى بن جهضم أبو جهضم- وهو وهم راجع تحفة الأشراف (٥/٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>