للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٥ - (خ س) زيد بن وهب قال: «رأى حذيفة - رضي الله عنه - رجلاً يصلي، فطَفَّفَ، فقال له حذيفةُ: مذُ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال: مُنْذُ أربعين (١) سنة، قال: ما صليتَ منذ أربعين (٢) سنة، ولو مُتَّ وأنت تصلي هذه الصلاة، مُتَّ على غير فِطْرة محمد - صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: إن الرجل ليُخَفِّفُ ويُتمُّ ويُحْسِن» . أخرجه النسائي.

وفي رواية البخاري، قال شقيق: «إن حذيفة رأى رجلاً لا يتمُّ ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته، دعاه، فقال له حذيفة: ما صليتَ - قال وأحسبه قال: ولو مُتَّ مُتَّ على غير سُنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم-» .

وفي رواية «ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله [عليها] محمداً - صلى الله عليه وسلم-» (٣) . ⦗٣٦٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(طَفَّف) : التطفيف في الكيل: نقصه، والمراد به هاهنا: نقص الصلاة والقراءة والاختصار فيها.

(فطرة محمد) : الفطرة: الخلقة، والفطرة: الملة، أراد دين الإسلام الذي هو منسوب إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) في الأصل: منذ أربعون.
(٢) في الأصل: منذ أربعون.
(٣) رواه البخاري ٢ / ٢٢٧ و ٢٢٨ في صفة الصلاة، باب إذا لم يتم الركوع، وباب إذا لم يتم السجود، والنسائي ٣ / ٥٨ و ٥٩ في السهو، باب تطفيف الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٥/٣٨٤) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري (١/٢٠٠) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. كلاهما - أبو معاوية، وشعبة - عن الأعمش.
٢- وأخرجه النسائي (٣/٥٨) وفي الكبرى (٥٢١ و ١١٤٤) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف.
كلاهما - الأعمش، وطلحة - عن زيد بن وهب، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>