للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٣٥ - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: لما رفع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رأسه من الركعة الثانية، قال: اللهم أَنجِ الوليدَ بن الوليد، وسَلَمَةَ بن هشام وعيَّاشَ بن أبي ربيعة (١) ، والمُسْتَضْعَفِين بمكة، اللهم اشْدُدْ وَطأتَكَ على مُضَر، اللهم اجعلها عليهم سِنين كَسِني يُوسف-. قال في رواية -

وكان يقول في بعض صلاته: في صلاة الفجر - قال يونس: حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبِّر، ويرفع رأسه: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم: اللهم أنجِ الوليد.. وذكره ... إلى قوله: كِسنِي يوسف ⦗٣٨٨⦘ اللهم العَنْ فلاناً وفلاناً، لأحياءَ من العرب، حتى أنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء ... } الآية [آل عمران: ١٢٨] سمَّاهم في رواية يونس، قال: اللهم العن لِحّيَانَ ورِعْلاً وذكْوَان، وعُصيَّةَ عَصَتِ الله ورسوله قال: ثم بلغَنَا: أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ من الأَمْرِ شيءٌ أَوْ يَتوبَ عَليهِم أو يُعَذِّبَهم فإنَّهم ظَالِمُونَ} .

وفي رواية قال: «بَيْنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصلي العشاء، إذْ قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: اللهم نجِّ عيَّاش بن أبي ربيعة، اللهم نجِّ سلمةَ بن هشام، اللهم نجِّ الوليد بن الوليد، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشْدُدْ وطأتكَ على مُضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنِي يوسف» .

وفي أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قَنَتَ بعد الركعة في صلاته شهراً، إذا قال: سمع الله لمن حمده، يقول في قنوته: اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الدعاء بنحوه، إلى قوله ... كَسِني يوسف - وفي آخره قال أبو هريرة: ثم رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ترك الدعاء بعدُ، فقلت: أرى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد ترك الدعاء؟ قال: وما تراهم قد قَدِمُوا؟» هذه روايات البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة: اللهم أنجِ عيَّاشَ بن أبي ربيعة ... وذكره. وفي أخرى «أنه كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة ... وذكره.. إلى قوله: كسِني يوسف - ثم قال: وإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: غِفار غَفَر ⦗٣٨٩⦘ الله لها، وأسلمُ سالمها الله» . قال البخاري: وقال ابن أبي الزِّناد: «هذا كله في الصبح» .

وفي أخرى لهما «أنه قال: لأقَرِّبنَّ بكم صلاةَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان أبو هريرة يقنُت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاةِ الصبح، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعُو للمؤمنين، ويلعن الكفار» .

وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة. وله في أخرى، قال: «قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة العَتَمة شهراً، يقول في قنوته: اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الحديث.. إلى قوله: وما تراهم قد قَدِموا؟» .

وفي رواية النسائي، قال: «لما رفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الصبح ... وذكر نحوه ... إلى قوله كسنِي يوسف» . وفي أخرى له «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة حين يقول: سمع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمد.. وذكر مثله، وقال: ثم يقول: الله أكبر فيسجد، وضَاحِيةُ مُضر يومئذ مخالفون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-» (٢) .


(١) هؤلاء الثلاثة كانوا ممن حبسهم مشركو مكة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، ليخلصهم الله تعالى.
(٢) رواه البخاري ٨ / ١٧٠ في تفسير سورة (آل عمران) ، باب قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي تفسير سورة النساء، باب قوله: {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم} ، وفي الاستسقاء، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، وفي الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي الأدب، باب تسمية الوليد، وفي الدعوات، باب الدعاء على المشركين، ومسلم رقم (٦٧٥) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات، وأبو داود رقم (١٤٤٢) في الصلاة، باب القنوت في الصلوات، والنسائي ٢ / ٢٠١ في الافتتاح، باب القنوت في صلاة الصبح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد ٢٠/٢٥٥) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. والدارمي (١٦٠٣) قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والبخاري (٦/٤٧) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (٢/١٣٤) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة ابن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد. والنسائي. (٢/٢٠١) وفي الكبرى (٥٧٤) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا بقية، عن ابن أبي حمزة. وابن خزيمة (٦١٩) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (١٠٩٧) قال: حدثناه عمرو بن علي ومحمد بن يحيى. قالا: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.
- أخرجه الحميدي (٩٣٩) . وأحمد (٢/٢٣٩) والبخاري (٨/٥٤) قال: أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين. ومسلم (٢/١٣٥) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. وابن ماجة (١٢٤٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (٢/٢٠١) وفي الكبرى (٥٧٣) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (٦١٥) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. ح وحدثنا أحمد بن عبده، وسعيد بن عبد الرحمن.
تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن عبده وسعيد بن عبد الرحمن - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: أبو سلمة.
١- أخرجه أحمد (٢/٤٧٠) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. وفي (٢/٥٢١) قال: حدثنا عبد الصمد وأبو عامر، قالا: حدثنا هشام. والبخاري (٨/١٠٤) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام. وفي (٦/٦١) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (٢/١٣٥) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا حسين بن محمد. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (١٤٤٢) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا الأوزاعي. وابن خزيمة (٦١٧) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا هشام. وفي (٦٢١) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثني أبو عمرو الأوزاعي. ثلاثتهم - هشام الدستوائي، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
٢- وأخرجه أحمد (٢/٢٧١) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري.
٣- وأخرجه أحمد (٢/٥٠٢) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.
٤- وأخرجه البخاري (٩/٢٥) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة.
أربعتهم - يحيى، والزهري، ومحمد بن عمرو، وهلال بن أسامة - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: سعيد بن المسيب.
- الروايات مطولة ومختصرة، ويزيد بعضهم على بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>