للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٨٦ - (م س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «لقد كانت صلاةُ الظُّهرِ تُقام، فيذهبُ الذَّاهبُ إلى البقيع، فيقضي حاجَتَه، ثم يتوضأُ، ثم يأتي ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الرَّكعةِ الأولى مما يُطوِّلها» أخرجه مسلم والنسائي. ⦗٤٣١⦘

وذكر رزين في أوله زيادة (١) ، قال قزْعةَ: «أتيتُ أبا سعيد الخدري وهو مَكْثور عليه، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه، قلتُ: إني لأسألك عن شيء مما يسألكَ هؤلاء عنه، أسألك عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قال: مالكَ ولها؟ فأعدتُ عليه، فقال: مالك في ذلك من خير (٢) لا تُطيقُها، فأعدتُ عليه، فقال: كانت صلاة الظهر تقام ... » وذكر الحديث (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مكثور عليه) : إذا كثرت عليه الحقوق، ومكثور: إذا كان مغلوباً، والذي أراده في الحديث: أنه كان عنده جمع من الناس يسألونه عن أشياء، وكأنه كان لهم عليه حقوق، فهم يطلبونها.


(١) وهي أيضاً إحدى روايات مسلم.
(٢) أي: إنك لا تستطيع الإتيان بمثلها، لطولها وكمال خشوعها، وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله، فتكون قد علمت السنة وتركتها.
(٣) رواه مسلم رقم (٤٥٤) في الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر، والنسائي ٢ / ١٦٤ في الافتتاح، باب تطويل القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
١- أخرجه أحمد (٣/٣٥) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري في القراءة خلف الإمام (٢٤٨) قال: حدثنيه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا بشر بن السري. ومسلم (٢/٣٨) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن ماجة (٨٢٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب. ثلاثتهم - ابن مهدي، وبشر، وزيد - قالوا: حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.
٢- وأخرجه مسلم (٢/٣٨) قال: حدثنا داود بن رشيد. والنسائي (٢/١٦٤) ، وفي الكبرى (٩٥٥) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. كلاهما - داود، وعمرو - قالا: حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم -، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس. دون ذكر القصة التي في أول الحديث.
كلاهما - ربيعة، وعطية - عن قزعة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>