(٢) البخاري ٦/٩٧، ٩٨ في الجهاد، باب الجهاد بإذن الأبوين، و ١٣/٦ في الأدب، باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين، وأخرجه مسلم رقم (٢٥٤٩) في البر والصلة، باب بر الوالدين، وأبو داود رقم (٢٥٣٠) في الجهاد، باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان وإسناده صحيح، والترمذي رقم (١٦٧١) في الجهاد، باب فيمن خرج في الغزو وترك أبويه، والنسائي ٦/١٠ في الجهاد، باب الرخصة في التخلف لمن له والدان و ٧/١٤٣ في البيعة، باب البيعة على الهجرة، قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين، لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض كفاية، فإذا تعين الجهاد، فلا إذن، ويشهد له ما أخرجه ابن حبان رقم (٢٥٨) من طريق أخرى عن عبد الله بن عمرو، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن أفضل الأعمال؟ قال " الصلاة " قال: ثم مه؟ قال: " الجهاد "، قال: فإن لي والدين، فقال: " آمرك بوالديك خيراً "، فقال: والذي بعثك بالحق نبياً لأجاهدن ولأتركنهما، قال: " فأنت أعلم ". وهو محمول على جهاد فرض ⦗٤٠٣⦘ العين توفيقاً بين الحديثين. وقوله: " ففيهما فجاهد "، أي: خصصهما بجهاد النفس في رضاهما، ويستفاد منه جواز التعبير عن الشيء بضده، إذا فهم المعنى، لأن صيغة الأمر في قوله: " فجاهد " ظاهرها إيصال الضرر الذي كان يحصل لغيرهما لهما، وليس ذلك مراداً قطعاً، وإنما المراد القدر المشترك من كلفة الجهاد، وهو تعب البدن والمال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: رواه عن ابن عمرو أبو العباس الشاعر: أخرجه الحميدي (٥٨٥) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مِسْعَر. وأحمد (٢/١٦٥) (٦٥٤٤) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا مَسعر. وفي (٢/١٨٨) (٦٧٦٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/١٩٣) (٦٨١١) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر وسفيان. وفيه (٢/١٩٣) (٦٨١٢) قال: حدثنا بَهْز، قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/١٩٧) (٦٨٥٨) قال: حدثنا عفان وبهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي (٢/٢٢١) (٧٠٦٢) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، والبخاري (٤/٧١) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (٨/٣) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، وشعبة. (ح) قال: وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي الأدب المفرد (٢٠) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة. ومسلم (٨/٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان، عن سفيان، وشعبة. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو كُريب، قال: أخبرنا ابن بشر، عن مسعر. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق. (ح) وحدثني القاسم بن زكرياء، قال: حدثنا حسين بن علي الجُعْفيّ، عن زائدة. كلاهما -أبو إسحاق الفزاري، وزائدة- عن الأعمش. وأبو داود (٢٥٢٩) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، والترمذي (١٦٧١) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة. والنسائي (٦/١٠) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة. أربعتهم - مِسْعَر، وشعبة، وسفيان الثوري، والأعمش- عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر السائب بن فروخ، فذكره. * في رواية آدم عن شعبة عند البخاري (٤/٧١) قال حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبا العباس الشاعر، وكان لا يتهم في حديثه. - ورواه عنه السائب: أخرجه الحميدي (٥٨٤) وأحمد (٢/١٦٠) (٦٤٩٠) قالا: حدثنا سفيان. وفي (٢/١٩٤) (٦٨٣٣) قال أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (٢/١٩٨) (٦٨٦٩) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (٢/٢٠٤) (٦٩٠٩) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري في الأدب المفرد (١٣) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (١٩) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (٢٥٢٨) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (٢٧٨٢) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا المُحاربي، والنسائي (٧/١٤٣) ، قال: أخبرنا يحيى بن حبيب ابن عربي قال: حدثنا حماد بن زيد وفي الكبرى (الورقة ١١٦-ب) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. ستتهم - سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبد الرحمن بن محمد المُحاربي، وحماد بن زيد- عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره. * أخرجه أحمد (٢/١٩٧) (٦٨٥٩) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يعلى بن عطاء، عن أبيه. (قال: أظنه عن عبد الله بن عمرو، قال: شعبة شك) . - ورواه عنه: ناعم مولى أم سلمة: أخرجه أحمد (٢/١٦٣) (٦٥٢٥) قال: حدثنا محمد بن عُبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. ومسلم (٨/٣) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. كلاهما - ابن إسحاق، وعمرو- عن يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أم سلمة، فذكره. * رواية عمرو بن الحارث: «أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: أُبايعك على الهجرة والجِهاد، أَبتغي الأجر من الله. قال: «فهل من والديك أحد حي؟» قال: نعم. بل كلاهما. قال: «فتبتغي الأجر من الله؟» قال: نعم. قال: «فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما» .