للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٦٣ - (د) عبد الله بن أُنيس - رضي الله عنه -: قال: «بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى خالد بن سفيان الهُذَليّ، وكان نحو عُرَنَة وعرفَات، قال: اذهب فاقتله، فرأيتُه وحضرت صلاةُ العصر، فقلتُ: إني لأخاف أن يكونَ بيني وبينه ما يؤخِّرُ الصلاةَ، فانطلقتُ أمشي وأنا أُصلِّي، أومِئُ إيماءً نحوه، فلما دَنوْتُ منه قال لي: مَنّ أنت؟ قلتُ: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتُك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، قال: فمشَيْتُ معه ساعة، حتى إذا أمكنني علَوْتُه بسيفي حتى بَرَدَ» أخرجه أبو داود في بابٍ ⦗٧٥٠⦘ سماه: باب صلاة الطالب، عقيب أبواب صلاة الخوف (١) .

وذكر رزين رواية زاد فيها: «وكان ساكناً بعرنة وكان يَجْمَعُ لقتالِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . وفيه «قلتُ: إني لا أعرفه، قال: إنه ثائرُ الرَّأسُ، كأنه شيطان، إذا رأيتَهُ لم يََخْفَ عليْكَ، قال: فجئتُه فرأيتُه وعرَفْتُهُ» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ثائر الرأس) : رجل ثائر الرأس، إذا كان شَعث الشعر، بعيد العهد بالغَسل والتسريح.

تم - بعون الله تعالى وحسن توفيقه - الجزء الخامس من كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -»

ويليه إن شاء الله الجزء السادس، وأوله: القسم الثاني من كتاب الصلاة في النوافل


(١) رقم (١٢٤٩) في الصلاة، باب صلاة الطالب، وفيه عنعنة ابن إسحاق، ولكن رواه أحمد في " المسند " ٣ / ٤٩٦ وصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث فزالت شبهة التدليس، وقد حسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " الفتح ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٣/٤٩٦) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم قال: حدثنا أبي. وفي (٣/٤٩٦) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن إدريس. وأبو داود (١٢٤٩) قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو، قال: حدثنا عبد الوارث. وابن خزيمة (٩٨٢) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (٩٨٣) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله، قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم. قال: حدثنا أبي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، وابن إدريس، وعبد الوارث - عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>