(٢) رواه الترمذي رقم (٥٩٧) في الصلاة، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وأبو داود رقم (١٢٩٥) في الصلاة، باب في صلاة النهار، والنسائي ٣ / ٢٢٧ في قيام الليل، باب كيف صلاة الليل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (١٣٢٢) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، والدارقطني صفحة ١٦٠، والطحاوي صفحة ١٩٧، وابن حبان في " صحيحه " رقم (٦٣٦) موارد، باب الصلاة مثنى مثنى، وابن خزيمة، والحاكم في " علوم الحديث "، والبيهقي ٢ / ٤٨٧، وقال الترمذي كما ذكر المصنف: وقد اختلف في هذا الحديث عن ابن عمر، فرفعه بعضهم، ووقفه بعضهم، قال: والصحيح ما روي عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل مثنى مثنى " ولم يذكر " النهار "، وقال النسائي: هذا الحديث خطأ، يعني الذي فيه ذكر النهار، قال الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " ٢ / ١٤٣: وقال - يعني النسائي - في " سننه الكبرى ": إسناده جيد، إلا أن جماعة من أصحاب ابن عمر، خالفوا الأزدي فلم يذكروا فيه النهار، منهم سالم، ونافع، وطاوس، ثم ساق رواية الثلاثة ... ، ورواه أيضاً أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " من حديث عائشة، وإبراهيم الحربي في " غريب الحديث "، من حديث أبي هريرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " ٢ / ٥٥، وهو خلاف ما رواه الثقات المعروفون عن ابن عمر، فإنهم رووا ما في الصحيحين أنه سئل عن صلاة الليل، فقال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بواحدة، ولهذا ضعف الإمام أحمد وغيره من العلماء حديث البارقي، قال: ولا يقال: هذه زيادة من الثقة فتكون مقبولة لوجوه ... فذكرها. أقول: وقد صحح بعضهم هذه الزيادة كما في " تهذيب سنن أبي داود " للمنذري ٢ / ٨٧ وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ٢ / ٣٩٧ و ٣٩٨: ففي السنن وصححه ابن خزيمة وغيره من طريق علي الأزدي عن ابن عمر مرفوعاً: " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى " وتعقب هذا الأخير، بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة، وهي وقوله: " والنهار " بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه، وحكم النسائي على راويها بأنه أخطأ فيها، وقال يحيى بن معين: من علي الأزدي حتى أقبل منه وأدع يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعاً لا يفصل بينهن، ولو كان الأزدي صحيحاً لما خالفه ابن عمر، يعني مع شدة اتباعه، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته، لكن روى ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. موقوف، أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذاً، وقد روى ابن أبي شيبة من وجه آخر عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعاً أربعاً، وهذا موافق لما نقله ابن معين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: تقدم تخريجه برقم (٤٠٦١) . ولفظة: «النهار» شاذة لا تثبت كما حققت ذلك في ترغيب المنذري، ونصب الراية.