كتاب جامع الأصول

الفرع الثاني: في الأيام التي يحرم صومها - النوع الأول: في أيام العيد والتشريق - ج: 6 - ص: 347

٤٤٩٩ - (ط د) أبو مرة - مولى أم هانئ: قال: «أخبرني عبدُ الله بنُ عمرو: أنه دخل على أبيه في أيام التشريق، فوجده يأكل، قال: فدعاني، فقلت له: لا آكل، إِني صائم، فقال: كلْ، فإن هذه الأيام التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بإفطارها، وينهى عن صيامها» . أخرجه الموطأ. ⦗٣٤٨⦘

وفي رواية أبي داود «أنه دخلَ مع عبدِ اللهِ بنِ عمرو على أبيه، فقرَّب إِليه طعاماً، فقال: كلْ، فقال: إِني صائم، فقال عمرو: كلْ فهذه الأيام التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بإفطارها، وينهى عن صيامها» . قال مالك: هي أيام التشريق (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أيام التشريق) : ثلاثة أيام بعد يوم النحر، سُمِّيت بذلك لأنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لحوم الأضاحي في الشمس، وقد استوفينا ذكر ذلك في كتاب الحج من حرف الحاء.

---

(١) رواه الموطأ ١ / ٣٧٦ و ٣٧٧ في الحج، باب ما جاء في صيام أيام منى، وأبو داود رقم (٢٤١٨) في الصوم، باب صيام أيام التشريق، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخبرني مالك في «الموطأ» مع شرح الزرقاني (٢/٤٢٩) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبي مرة مولى أم هانئ أخت عقيل بن أبي طالب عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه أخبره، فذكره.
وأخرجه أبو داود (٢٤١٨) حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن يزيد بن الهاد عن أبي مرة مولى أم هانئ أنه دخل مع عبد الله بن عمرو على أبيه عمرو بن العاص، فذكره.