للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٥٧ - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: أنه سمع عبد الكريم بن ⦗٣٧٧⦘ أبي المخارق يقول: «مِنْ عََمَلِ النبوةِ: تعجيلُ الفِطرِ، والاستيناءُ بالسَّحورِ» . أَخرجه الموطأ (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الاستيناء) : التأني والتأخير.


(١) ١ / ١٥٨ في قصر الصلاة، باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة، وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال في " التهميد " ضعيف متروك باتفاق أهل الحديث، لقيه مالك بمكة، وكان مؤدب كتاب، حسن السمت فغره منه سمته، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه، فروى عنه من المرفوع هذا الحديث الواحد، فيه ثلاثة أحاديث، يتصل من غير رواية من وجوه صحاح، ولم يرو عنه حكماً، إنما روى عنه ترغيباً وفضلاً، قال الزرقاني: وروى الطبراني في " الكبير " بسند صحيح، عن ابن عباس: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنا معاشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا، وتأخير سحورنا، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (١/٤٥٣) عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال: فذكره. قال الزرقاني في شرح الموطأ (١/٤٥٣) قال في التمهيد: ضعيف-أي عبد الكريم بن أبي المخارق - متروك باتفاق أهل الحديث، لقيه مالك بمكة وكان مؤدب كتاب حسن السمت فغره منه سمته ولم يكن من أهل بلده فيعرفه، فروى عنه من المرفوع في الموطأ هذا الحديث الواحد فيه ثلاثة أحاديث مرسلة يتصل من غير روايته من وجوه صحاح ولم يرو عنه حكما إنما روى عنه ترغيبا وفضلا، وكذلك غر الشافعي من إبراهيم بن أبي يحيى حذقه ونباهته فروى عنه وهو مجمع على ضعفه لكنه أيضَا لم يحتج به في حكم أفرده به. انتهى باختصار.
وقد روى البخاري لعبد الكريم هذا في قيام الليل، ومسلم في مقدمة صحيحه وأصحاب السنن إلا أن النسائي ما روى له إلا قليلا مات سنة ست وعشرين ومائة.
قال: الزرقاني أخرج الطبراني في الكبير بسند صحيح عن ابن عباس سمعت النبي يقول: «إنا معاشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>