للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩٦ - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن سَرّه أن يَبْسُط الله له في رزقه، وأن يَنْسَأ له في أَثَره، فلْيَصِلْ رحمه» . أخرجه البخاري.

وعند الترمذي: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «تعلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صِلَة الرحم: مَحَبَّة في الأهل، مَثْرَاة في المال، ⦗٤٨٩⦘ مَنْسَأة في الأثر» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَنْسأ في أثره) نسأ الله في أجله وأنسأ، أي: أخر، والمَنْسأة: المفعلة منه، والأثر هاهنا: الأجل، وسمي الأجل أثراً، لأنه تابع للحياة وسابقها. قال كعب بن زهير:

والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين (٢) حتى ينتهي الأثر

(مثراة) : مفعلة، من الثراء، وهو كثرة المال.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٣٤٨ في الأدب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم، والترمذي رقم (١٩٨٠) في البر والصلة، باب ما جاء في تعليم النسب.
(٢) في اللسان: لا ينتهي العمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٨/٦) وفي الأدب المفرد (٥٧) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا محمد بن معن. قال: حدثني أبي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
وبلفظ: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر» .
أخرجه أحمد (٢/٣٧٤) قال: حدثنا إبراهيم. والترمذي (١٩٧٩) قال: حدثنا أحمد بن محمد.
كلاهما - إبراهيم بن إسحاق، وأحمد بن محمد - عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>