للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧١٨ - (ت) عمرو بن الأحوص - رضي الله عنه -: أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع يقول - بعد أن حَمِدَ الله وأثنى عليه، وذكَّر وَوَعَظَ فذكر في الحديث قصة - فقال: «أَلا واستوصوا بالنساءِ خيراً، فَإِنما هُنّ عَوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غيرَ ذلك، إِلا أن يأتينَ بفاحشة مُبيِّنة، فإن فعلنَ فاهجروهنّ في المضاجع، واضربوهنَّ ضرباً غير مُبرِّح، فَإِن أطَعْنَكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، ألا وإِن لكم على نسائكم حقّاً، ولنسائكم عليكم حقّاً، فحقُّكم عليهنَّ: أن لا يُوطِئن فُرُشَكم مَنْ تَكرهون، ولا يَأْذَنَّ في بيوتكم لمن تَكرهون، أَلا وَحَقُّهنَّ عليكم: أن تُحْسِنوا إِليهنَّ في كِسْوتهنَّ وطعامهنَّ» . أَخرجه الترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عَوَان) : جمع عانية، أي: أسيرة، شبَّه المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير.

(لا تَبْغُوا عليهن سبيلاً) أي: لا تطلبوا عليهن طريقاً تحتجون به عليهن إذا قُمْنَ بواجبكم، فلا تُعْنِتوهن.


(١) رقم (٣٠٨٧) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وفي سنده سليمان بن عمرو بن الأحوص، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وللحديث شواهد في الصحيحين، منها حديث جابر الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره، فالحديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>