للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٣٦ - (م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: رفعه مرة، قال: «تُعرْض الأعمالُ في كل خميس واثنين، فيغفرُ الله عزَّ وجلَّ في ذلك اليوم لكلِّ امرئ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا» .

وفي رواية عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «تُعْرَضُ الأعمالُ في كلِّ جمعة مرتين ... وذكر نحوه» .

وفي أخرى: «اتركوا هذين - أو ارْكُوا هذين - حتى يفيئا» .

وفي أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبد لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا رجلاً كان بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا» .

وفي أخرى: «إِلا المتهاجِرَيْن» .

وفي أخرى: «إِلا المهتَجِرَيْن» .

أخرجه مسلم، وأخرج الموطأ الرواية الثانيةَ موقوفة، والثالثةَ مرفوعة، وأخرج أبو داود الثالثةَ.

وأخرج الترمذي الثالثة، وقال فيها: «فَيُغْفَرُ فيهما لمن لا يُشْرِكُ بالله شيئاً إِلا المهتَجِرَيْن، يقول: رُدُّوا هذين حتى يصطلحا» ، قال: ويروى: ⦗٦٤٩⦘ «رُدُّوا هذين» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اركوا هذين) : هو من رَكوته أرْكُوه: إذا أخَّرْتَه، أي أخِّرُوهما حتى يصطلحا، وقيل: هو من الرَّكو بمعنى الإصلاح: أي أصلحوا ذات بينهما حتى يقع بينهما الصلح.

(حتى يفيئا) : حتى يرجعا من غضبهما، يقال: فاء يفيء: إذا رجع.

(أنْظِرُوهما) أنْظَرت الرجل: إذا أخَّرته.


(١) رواه مسلم رقم (٢٥٦٥) في البر والصلة، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، والموطأ ٢ / ٩٠٨ و ٩٠٩ في حسن الخلق، باب ما جاء في المهاجرة، وأبو داود رقم (٤٩١٦) في الأدب، باب فيمن يهجر أخاه المسلم، والترمذي رقم (٢٠٢٤) في البر والصلة، باب ما جاء في المتهاجرين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (١٧٥٢) عن مسلم بن أبي مريم. عن أبي صالح السمان، فذكره.
ورواية «تفتح أبواب الجنة» أخرجها مالك أيضا في «الموطأ» (١٧٥١) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
وكذلك مسلم في «الأدب» (١١: ٢) عن قتيبة، وأحمد بن عبد، والترمذي في «البر والصلة ٧٦» عن قتيبة.
كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، فذكره. «تحفة الأشراف» (٩/٤١١) ومسلم في الأدب (١١: ١) عن قتيبة، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، فذكره. «تحفة الأشراف» (٩/٤١٧) .
وأبو داود في الأدب (٥٥: ٧) عن مسدد، عن أبي عوانة، عن سهيل، عن أبيه، فذكره. «تحفة الأشراف» (٩/٤٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>