للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٦٥ - (ط) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أنه اعْتَمَرَ معَ عمرَ بنِ الخطابِ في رَكْب فيهم عَمرو بن العاص، وأن عمرَ بنَ الخطاب عَرَّسَ ببعض الطريق قريباً من بعض المياه، فاحْتَلَم عمرُ، وقد كادَ أن يُصبحَ، فلم يَجِدْ مع الركب ماء، فركب حتى جاء الماءَ، فجعل يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسْفَرَ، فقال له عمرو بن العاص: أصْبَحتَ ⦗٩٣⦘ ومعنا ثياب، فدعْ ثوبَك يُغْسَل، فقال له عُمرُ بنُ الخطاب: «وَاعَجَباً لك يا ابْنَ العاص، لئن كنتَ تجدُ ثياباً، أفَكُلُّ الناسِ يَجِدُ ثِياباً؟ والله لو فَعَلْتُها لكانت سُنَّة، بل أغْسِلُ ما رأيتُ، وأنْضَحُ ما لم أرَ» . أخرجه «الموطأ» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عَرَّسَ) التَّعْريس: نزول المسافر آخر الليل نَزْلَة للنوم والراحة.

(أسفر) الصبح: إذا أضاء وانتشر ضوؤه.


(١) ١ / ٥٠ في الطهارة، باب إعادة الجنب الصلاة، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال أبو عبد الملك: هذا مما عد أن مالكاً وهم فيه، لأن أصحاب هشام: الفضل بن فضالة، وحماد بن سلمة، ومعمراً، قالوا: عن هشام عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه، فسقط لمالك: عن أبيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (١١٢) قال: عن هشام بن عروة. عن أبيه. عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أنه اعتمر..، فذكره.
قال الزرقاني في شرحه (١/١٤٩ و١٥٠) قال أبو عبد الملك: هذا مما عدا أن مالكا وهم فيه، لأن أصحاب هشام: الفضل بن فضالة وحماد بن سلمة ومعمرا قالوا: عن هشام عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه فسقط لمالك: عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>