للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٤١ - (د س) شيبان القتباني: أن مَسلمَة بن مُخَلَّد استعمل رُوَيْفِعَ بنَ ثابت على أسْفَل الأرض، قال شَيْبان: فَسِرْنا معه من كومِ شَريك إلى عَلْقَماءَ - أو من علْقَماءَ إلى كُومِ شريك - يريد: عَلْقام، فقال رُوَيُِْفع: إنْ كان أحدُنا في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لَيأخُذُ نضْوَ أخيه، على أن له النِّصْفَ مما يَغْنَمُ ولنا النصف، وإنْ كان أحدُنا لَيَطيرُ له النّصْلُ والرِّيشُ، وللآخر القِدْحُ ثم قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «يا رُوَيْفِعُ، لعلَّ الحياةَ ستطولُ بك بعدي، فأخْبرِ الناسَ أنه من عَقَد لِحْيَتَه، أو تَقَلَّدَ وَتَراً، أو استنجى برجِيع دابة أو عظم، فإن محمداً منه بَريء» . ⦗١٤٨⦘

أخرجه أبو داود (١) ، وقال أبو داود: حدثنا يزيد بن خالد، حدثنا مفضل عن عياش أن شُيَيْم بن بَيْتان أخبره بهذا الحديث أيضاً عن أبي سالم الْجَيْشاني عبد الله بن عمرو، يذكر ذلك وهو معه مرابط بحِصْنِ باب ألْيُون، قال أبو داود: حصن ألْيُون على جبل بالفسطاط.

وأخرج النسائي المسند من هذا الحديث لا غير (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نِضْو أخيه) النِّضو: الضعيف من الإبل، وأراد به: بعير أخيه على ضعفه وهزاله.

(القِدْح) : السَّهم بلا نَصْل ولا ريش، وطار له كذا، أي: خرج له نصيب كذا.

(عَقَدَ لِحيَتَه) أي: عالجها حتى تَتَعَقَّد وتتجعَّد، من قولهم: جاء فلان عاقداً عُنُقَه: إذا لَوَاها كِبْراً، وقيل: هو من فعل أهل التوضيع والتأنيث، وقيل: إن الأعاجم كانوا يعقدون لِحَاهُم في الحروب ويفتلونها، فنهوا عن التشبُّه بهم. ⦗١٤٩⦘

(تَقَلَّد وَتَراً) كانوا يَتَقَلَّدون الأوتار، ويزعمون أنها تَرُدُّ العين، وتدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.


(١) رواه أبو داود رقم (٣٦) في الطهارة، باب ما ينهى عنه أن يستنجى به، والنسائي ٨ / ١٣٥ في الزينة، باب عقد اللحية، وإسناده صحيح.
(٢) رقم (٣٦) في الطهارة، باب ما ينهى عنه أن يستنجى به، وفي سنده رجل مجهول، ولكن يشهد لهذه الرواية رواية أبي داود الثانية من حديث عبد الله بن عمرو، ورواية النسائي من حديث رويفع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول بالاضطراب:
اضطرب إسناد هذا الحديث على النحو التالي:
١- أخرجه أحمد (٤/١٠٨) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، من كتابه قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن عياش ابن عباس، عن شييم بن بيتان، عن أبي سالم، عن شيبان بن أمية، عن رويفع بن ثابت، فذكره مختصرا على أوله.
٢- وأخرجه أحمد (٤/١٠٨) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان، قال: كان مسلمة بن مخلد على أسفل الأرض، فذكره مطولا وليس في إسناده أبو سالم ولا شيبان بن أمية.
٣- وأخرجه أحمد (٤/١٠٩) قال: حدثنا يحيى بن غيلان. وأبو داود (٣٦) قال: حدثنا يزيد بن خالد ابن عبد الله بن موهب الهمداني.
كلاهما - ابن غيلان، ويزيد - قالا: حدثنا المفضل يعني ابن فضالة المصري - عن عياش بن عباس القتباني، أن شييم بن بيتان أخبره، عن شيبان القتباني، فذكره، ولم يذكر فيه أبا سالم.
٤- وأخرجه النسائي (٨/١٣٥) قال: أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدثنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح وذكر آخر قبله، عن عياش بن عباس القتباني، أن شييم بن بيتان حدثه، أنه سمع رويفع بن ثابت، فذكره مختصرا على آخره. وليس في إسناده أبو سالم ولا شيبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>