للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٥٣ - (ط د ت س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنا معه، فدخل على امرأة من الأنصار، فذبحتْ له شاة، فأكل، وأتَتْهُ بِقناع من رُطَب، فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف، فأتَتْهُ بعُلالَة من عُلالة الشاة، فأكل، ثم صلى العصر، ولم يتوضأ» . أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود قال: «قُرِّبَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- خُبز ولحم، فأكل، ودعا بِوَضوء، فتوضأ، ثم صلَّى الظهر، ثم دعا بفَضل طعامه، فأكل، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ» .

وفي رواية لأبي داود والنسائي قال: «كان آخِرُ الأمْرَين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تَرْكَ الوضوء مما غيِّرت النار» .

وأخرج «الموطأ» رواية أبي داود مرسلاً عن محمد بن المنكدر قال: دعي لطعام، فقُرِّب إليه ... وذكره (١) .

⦗٢٢٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بقِناع) القِناع: الطَّبَق.

(بعُلالة) العُلالة: بَقيَّة الشيء، والمراد به: بقيَّة لحم الشاة، وقيل: العُلالة: ما يُتعلّل به شيئاً بعد شيء.


(١) رواه الموطأ ١ / ٢٧ في الطهارة، باب ترك الوضوء مما مسته النار، والترمذي رقم (٨٠) في الطهارة، باب ما جاء في ترك الوضوء مما غيرت النار، وأبو داود رقم (١٩١) و (١٩٢) في الطهارة، باب ترك الوضوء مما غيرت النار، والنسائي ١ / ١٠٨ في الطهارة، باب ترك الوضوء مما غيرت النار، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح، وهو الناسخ لما تقدم من أحاديث اللباب: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: «أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة من الأنصار، فرشت له صورا لها. والصور: النخلات المجتمعات وذبحت له شاة فأكل منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم جاءت صلاة الظهر، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، فتوضأ، ثم صلى الظهر، ثم أتي بعلالة الشاة، فأكل منها، ثم قام إلى العصر، ولم يتوضأ، ثم أتيت أبا بكر الصديق، فقال لأهله: هل عندكم شيء؟ قالوا: لا قال: فأين شاتكم الوالد؟ فأتي بها، فحلبها، وجعل لنا منه لبأ، فأكل منه وأكلنا، ثم قام إلى الصلاة فصلى، ولم يتوضأ، ثم أتيت عمر بن الخطاب، فأتى بجفنتين فجعلت إحداهما بين يديه، والأخرى من خلفه، فأكل وأكلنا، ثم صلى، ولم يتوضأ» .
أخرجه الحميدي (١٢٦٦) . والترمذي (٨٠) . وفي الشمائل (١٨٠) مختصرا. قال: حدثنا ابن أبي عمر
كلاهما - الحميدي، وابن أبي عمر - قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، فذكره.
- وعن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه سأله عن الوضوء مما مست النار، فقال: لا. «قد كنا زمان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا، فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ» .
أخرجه البخاري (٧/١٠٦) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. وابن ماجة (٣٢٨٢) قال: حدثنا محمد بن سلمة المصري أبو الحارث، قال: حدثنا عبد الله بن وهب.
كلاهما - إبراهيم، وابن وهب - عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، فذكره.
- وعن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: «قربت للنبي -صلى الله عليه وسلم- خبزا ولحما، فأكل، ثم دعا بوضوء، فتوضأ، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه، فأكل، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ» .
أخرجه أحمد (٣/٣٢٢) قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وأبو داود (١٩١) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي، قال: حدثنا حجاج.
ثلاثتهم - عبد الرزاق، ومحمد. وحجاج - عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن المنكدر، فذكره.
- وعن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا معه، فدخل على امرأة من الأنصار، فذبحت له شاة فأكل، وأتته بقناع من رطب فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف، فأتته بعلالة من علالة الشاة، فأكل، ثم صلى العصر ولم يتوضأ» .
أخرجه الترمذي (٨٠) وفي الشمائل (١٨٠) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا محمد بن المنكدر، فذكره.
- وعن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: «كان آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك الوضوء مما مست النار» .
أخرجه أبو داود (١٩٢) قال: حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي. والنسائي (١/١٠٨) قال: أخبرنا عمرو بن منصور. وابن خزيمة (٤٣) قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي.
كلاهما - موسى، وعمرو - قالا: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد ابن المنكدر، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>