للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣١٩ - (خ م ط د ت س) عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة: بَدَأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ⦗٢٨١⦘ ثم يُدْخِل أصابعه في الماء، فَيُخَلِّلُ بها [أصولَ] شعره، ثم يَصُبُّ الماءَ على رأسه ثلاث غُرَف بيديه، ثم يُفيضُ الماءَ على جِلْدِهِ كلِّه» .

وفي رواية «ثم يُخلِّل بيديه شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروَى بشرته، أفاض الماء عليه ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده، وقالت: كنت أغتسلُ أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد، نَغْتَرِف منه جميعاً» .

أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه، ثم يُفْرِغُ بيمينه على شماله فيغسل فَرْجَهُ، ثم يتوضأ وضوءَه للصلاة، ثم يأخذُ الماءَ، فيُدخِلُ أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أنه قد استَبْرَأ حَفَن على رأسه ثلاثَ حَفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه» .

وفي أخرى له «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- اغتسل من الجنابة، فبدأ فغسل كفيه ثلاثاً ... ثم ذكر نحو هذه الرواية، ولم يذكر غسل الرجلين» .

وفي أخرى «أنه كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه قبل أن يُدْخِلَ يديه في الإناء، ثم توضأ [مثل] وضوئه للصلاة» .

وله في أخرى قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل بدأ بيمينه، فصَبَّ عليها من الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صَبَّ على رأسه، قالت عائشةُ: وكنتُ أغتسل ⦗٢٨٢⦘ أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد ونحن جنبان» .

وفي أخرى لهما قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحِلابِ، فأخذ بكفِّه، فبدأ بشِقِّ رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ثم أخذ بكفّيه، فقال بهما على رأسه» .

وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى.

وفي رواية أبي داود «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة - قال سليمان: يبدأ فيُفرغ بيمينه [على شماله] . وقال مسدَّد: غسل يديه، يَصُبُّ الإناء على يده اليمنى - ثم اتَّفَقَا (١) : فيغسل فرجه. وقال مسدد: يُفرغ على شماله وربما كَنَتْ عن الفرج - ثم يتوضأُ وضوءَه للصلاة، ثم يُدْخِلُ يده في الإناء، فيُخلِّل شَعْرَهُ، حتى إذا رأى أنه قد أصاب البشرة - أو أنْقَى البشرة - أفرغ على رأسه ثلاثاً، فإذا فَضلَ فَضْلة صبَّها عليه» .

وله في أخرى قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يغتسلَ من الجنابة، بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مَرَافِغَهُ، وأفاض عليه الماءَ، فإذا أنقاهما أهْوى بهما إلى حائط، ثم يستقبلُ الوضوءَ ويُفيض الماء على رأسه» .

وفي أخرى قالت عائشةُ: «لئن شئتم لأُرِيَنَّكم أثَرَ يَدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الحائط، حيثُ كان يغتسل من الجنابة» . ⦗٢٨٣⦘

وفي أخرى عن جُميع بن عمير - أحد بني تَيم الله بن ثعلبة - قال: «دخلتُ مع أُمِّي وخالتي على عائشة، فسألتْها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل؟ فقالت عائشةُ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يُفيض الماء على رأسه ثلاث مرات، ونحن نفيض على رؤوسنا خمساً من أجل الضُّفُر» .

وأخرج أبو داود الرواية الآخرة التي فيها «دعا بشيء نحو الحِلاب» .

وفي رواية النسائي «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة وُضع له الإناء، فيَصُبُّ على يديه قبل أن يُدخِلَهما الإناءَ، حتى إذا غسل يديه أدخل يده اليمنى في الإناء، ثم صب باليمنى وغسل فرجه باليسرى، حتى إذا فرغ صبَّ باليمنى على اليسرى فغسلهما، ثم تمضمض واستنشق ثلاثاً، ثم يصبُّ على رأسه مثل كَفَّيْه ثلاث مَرَّات، ثم يُفيضُ على جسده» .

وله في أخرى «قالت: كان يُفرِغُ على يديه ثلاثاً، ثم يغسل فرجه، ثم يغسل يديه، ثم يمضمض ويستنشق، ثم يُفرغ على رأسه ثلاثاً، ثم يفيض على سائر جسده» .

وفي أخرى قال: «وَصَفَتْ عائشةُ غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الجنابة قالت: كان يغسل يديه ثلاثاً، ثم يُفيض بيده اليمنى على اليسرى، فيغسل فرجه ⦗٢٨٤⦘ وما أصابه - قال عمرو [بن عُبَيد] : ولا أعلمه إلا يفيض بيده اليمنى على اليسرى ثلاث مرات - ثم يتمضمض ثلاثاً، ويستنشق ثلاثاً، ويغسل وجهه ثلاثاً، ثم يفيض على رأسه ثلاثاً، يصبُّ على اليمنى» .

وفي أخرى «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدْخِلُ أصابعه» وذكر الرواية الأولى من الحديث، وأخرج الرواية الثانية، ونحو الأولى لمسلم، والرواية التي فيها ذِكر الحِلاب.

وله في أخرى «أنه كان يغسل يديه، ويتوضأ، ويُخلِّل رأسَهُ حتى يَصِلَ إلى شعره، ثم يُفْرِغُ على سائرجسده» .

وفي أخرى «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُشَرِّبُ رأسه، ثم يَحْثي عليه ثلاثاً» .

وفي رواية الترمذي قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يغتسلَ من الجنابة، بدأ فغسل يديه قبل أن يُدْخِلَهما الإناءَ، ثم غسل فرجه، ويتوضأ وضوءَهُ للصلاة، ثم يُشَرِّبُ شَعْرَهُ الماءَ، ثم يَحْثي على رأسه ثلاث حثيات» (٢) . ⦗٢٨٥⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أرْوى) أرْويت الشَّعر بالماء والدُّهن: إذا أوصلته إلى جميع أجزائه، كأنه قد روي كما يروى العطشان، وكذلك تشريب الشَّعر بالماء: هو بَلُّه جميعه بالماء.

(اسْتَبْرَأ) أي: استقصى وخَلَص من عهد الغسل، وبرئ منها كما يبرأ من الدَّيْن وغيره.

(الحِلاب) المِحْلَبُ، وهو الإناء الذي يُحلَب فيه.

وفي كتاب «الهروي» في باب الجيم: «كان إذا اغتسل دعا بشيء مثل الجُلَاّب، فأخذ بكفِّه، فبدأ بشقّ رأسه الأيمن، ثم الأيسر» . قال الهروي: قال الأزهري: أراد بالجُلاّب هاهنا: ماء الوَرْد، وهو فارسي معرب.

قال الهروي: «أراه دعا بشيء مثل الحلاب» بالحاء، وهو الإناء الذي يحلَب فيه، وهذا القول من الهروي قد ذكره الأزهري في كتابه ونسبه إلى أصحاب المعاني، قال: قالوا: هو الحلاب، وهو ما تُحلَب فيه الغنم، كالمِحْلَبْ سواء، فصحف، يعني: أنه كان يغتسل في ذلك الحلاب. ⦗٢٨٦⦘

قال الحميدي: وفي هذا الحديث في كتاب البخاري إشكال ربما ظن الظان أنه قد تأوله على الطِّيب؛ لأنه ترجم الباب، فقال: باب من بدأ بالحلاب والطِّيب عند الغسل، وفي بعض النسخ: أو الطيب، ولم يذكر في الباب غير هذا الحديث.

وأما مسلم: فجمع الأحاديث بهذا المعنى في موضع واحد، وحديث الحلاب فيها، وذلك من فعله يدُلُّك على أنه أراد الآنية والمقادير، والله أعلم.

ويحتمل أن يكون البخاري - رحمه الله - ما أراد إلا «الجُلَاّب» بالجيم. ولهذا ترجم الباب به، وبالطِّيب، ولكن الذي يروى في كتابه: إنما هو «الحلاب» بالحاء، وكذلك رويناه، وهو به أشبه منه بالجُلَاّب، لأن الطيب لمن يغتسل بعد الغسل أليق من قبله وأولى، فإنه إذا بدأ به ثم اغتسل أذهبه الماء.

(مرافغه) الأرفاغ: المغابن من الآباط وأصول الفخذين، الواحد: رفغ ورفغ.

(يحثي) الحثية: المرة الواحدة، والجمع حثيات، مثل حفنة وحفنات.


(١) أي: سليمان بن حرب ومسدد على روايتهما، فقالا: فيغسل فرجه.
(٢) رواه البخاري ١ / ٣١٠ في الغسل، باب الوضوء قبل الغسل، وباب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليها، ومسلم رقم (٣١٦) في الحيض، باب صفة غسل الجنابة، والموطأ ١ / ٤٤ في الطهارة، باب العمل في غسل الجنابة، وأبو داود رقم (٢٤٠) و (٢٤١) ⦗٢٨٥⦘ و (٢٤٢) و (٢٤٣) و (٢٤٤) في الطهارة، باب الغسل من الجنابة، والنسائي ١ / ١٣٢ في الطهارة، باب ذكر غسل الجنب يديه قبل أن يدخلهما الإناء، وباب ذكر عدد غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، وباب إعادة الجنب غسل يديه بعد إزالة الأذى عن جسده، وباب ذكر وضوء الجنب قبل الغسل، وباب تخليل الجنب رأسه، والترمذي رقم (١٠٤) في الطهارة، باب ما جاء في الغسل من الجنابة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها -:
«أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة. ثم يدخل أصابعه الماء فيخلل بها أصول شعره. ثم يصب على رأسه ثلاث غرف. ثم يفيض الماء على جسده كله» .
١ - أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (٥٢) . والحميدي (١٦٣) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٥٢) قال: حدثنا يحيى ووكيع. وفي (٦/١٠١) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. والدارمي (٧٥٤) قال: أخبرنا جعفر بن عون. والبخاري (١/٧٢) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي (١/٧٤) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا حماد. وفي (١/٧٦) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (١/١٧٤) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثناه عمرو الناقد. قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة. وفي «تحفة الأشراف» (١٢/١٦٩٠١) عن يحيى بن يحيى، عن أبي خيثمة. وأبو داود (٢٤٢) قال: حدثنا سليمان بن حرب الواشحي ومسدد. قالا: حدثنا حماد. والترمذي (١٠٤) قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (١/١٣٤) وفي الكبرى (٩٣ (r)) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي (١/١٣٥) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: أنبأنا يحيى. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا سفيام. وفي (١/٢٠٥) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله. وفي (١/٢٠٦) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: حدثنا علي بن مسهر. وابن خزيمة (٢٤٢) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد -.
جميعهم - مالك، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، ووكيع، وحماد بن سلمة، وجعفر بن عون، وحماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، وأبو معاوية، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن مسهر، وعبد الله ابن نمير، وزائدة بن قدامة، وأبو خيثمة زهير بن معاوية - عن هشام بن عروة.
٢ - وأخرجه أحمد (٦/٢٥٢) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا المثنى - يعني ابن سعيد- قال: حدثنا قتادة.
كلاهما - هشام بن عروة، وقتادة - عن عروة، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة. وأثبتنا لفظ رواية مالك عند النسائي (١/١٣٤) .
- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قال: حدثتني عائشة - رضي الله عنها:
«أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اغتسل من الجنابة، وضع له الإناء، فيصب على يديه، قبل أن يدخلهما الإناء حتى إذا غسل يديه، أدخل يده اليمنى في الإناء ثم صب باليمنى وغسل فرجه باليسرى حتى إذا فرغ صب باليمنى على اليسرى فغسلهما، ثم تمضمض واستنشق ثلاثا، ثم يصب على رأسه ملء كفيه ثلاث مرات، ثم يفيض على جسده» .
* في رواية أبي بكر بن حفص عن أبي سلمة قال: «دخلت على عائشة - رضي الله عنها - وأخوها من الرضاعة. فسألها عن غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- فدعت بإناء فيه ماء قدر صاع فسترت سترا، فاغتسلت فأفرغت على رأسها ثلاثا» .
١ - أخرجه أحمد (٦/٧١) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (٦/١٤٣) قال: حدثنا يزيد. والبخاري (١/٧٢) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثني عبد الصمد. ومسلم (١/١٧٦) قال: حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري. قال: حدثنا أبي. والنسائي (١/١٢٧) وفي الكبرى (٢٢٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد.
أربعتهم - عبد الصمد بن عبد الوارث، ويزيد، ومعاذ العنبري، وخالد بن الحارث - عن شعبة، عن أبي بكر بن حفص.
٢ - وأخرجه أحمد (٦/٩٦) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة -. وفي (٦/١١٥) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة. وفي (٦/١٤٣) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا شعبة. وفي (٦/١٦١) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي (٦/١٧٣) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي (١/١٣٢) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي (١/١٣٣) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا يزيد. قال: حدثنا شعبة. وفي (١/١٣٣) وفي الكبرى (٢٣٧) قال: أخبرنا محمود بن غيلان. قال: أنبأنا النضر. قال: أنبأنا شعبة. وفي (١/١٣٤) وفي الكبرى (٢٣٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا عمر بن عبيد.
أربعتهم - حماد بن سلمة، وزائدة بن قدامة، وشعبة، وعمر بن عبيد - عن عطاء بن السائب.
٣ - وأخرجه مسلم (١/١٧٦) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه.
٤ - وأخرجه النسائي (١/٢٠٥) قال: أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله - هو ابن سماعة - قال: أنبأنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.
أربعتهم - أبو بكر بن حفص، وعطاء بن السائب، وبكير، ويحيى بن أبي كثير - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة، وأثبتنا لفظ رواية النسائي (١/١٣٢) .
وعن القاسم، عن عائشة قالت:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه، بدأ بشق رأسه الأيمن، الأيسر، ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه» .
أخرجه البخاري (١/٧٣) قال: حدثنا محمد بن المثنى. ومسلم (١/١٧٥) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي. وأبو داود (٢٤٠) قال: حدثنا محمد بن المثنى. والنسائي (١/٢٠٦) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. وابن خزيمة (٢٤٥) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي.
كلاهما - محمد بن المثنى العنزي، وأحمد بن سعيد الدارمي - عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم، فذكره.
- وعن الأسود، عن عائشة. قالت:
» كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يغتسل من الجنابة، بدأ بكفيه فغسلهما ثم غسل مرافقه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى بهما إلى حائط، ثم يستقبل الوضوء، ويفيض الماء على رأسه «.
أخرجه أحمد (٦/١٧١) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وعبد الوهاب. وأبو داود (٢٤٣) قال: حدثنا عمرو بن علي الباهلي. قال: حدثنا محمد بن أبي عدي.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وعبد الوهاب، ومحمد بن أبي عدي - عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي عن الأسود، فذكره.
- وعن الشعبي، عن عائشة. قالت:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فتوضأ وضوءه للصلاة، وغسل فرجه وقدميه، ومسح يده بالحائط، ثم أفاض عليه الماء، فكأني أرى أثر يده في الحائط» .
أخرجه أحمد (٦/٢٣٦) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا عروة أبو عبد الله البزاز، عن الشعبي، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (٢٤٤) قال: حدثنا الحسن بن شوكر. قال: حدثنا هشيم. عن عروة الهمداني. قال: حدثنا الشعبي. قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: «لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحائط، حيث كان يغتسل من الجنابة» .
وعن شيخ من بني سواءة. قال: سألت عائشة، قلت: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أجنب، فغسل رأسه بغسل، اجتزأ بذلك، أم يفيض الماء على رأسه؟ قالت: بل كان يفيض على رأسه الماء» .
أخرجه أحمد (٦/٧٠) قال: حدثنا حسين. وفي (٦/٢٢٢) قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - حسين، وحجاج - عن شريك، عن قيس بن وهب، عن شيخ من بني سواءة، فذكره.
وعن رجل من بني سواءة بن عامر، عن عائشة، فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء قالت:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأخذ كفّا من ماء، يصب عليّ الماء، ثم يأخذ كفّا من ماء يصبه عليه» .
أخرجه أحمد (٦/١٥٣) . وأبو داود (٢٥٧) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع - قالا: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا شريك، عن قيس ابن وهب، عن رجل من بني سواءة بن عامر، فذكره.
وعن رجل من بني سواءة بن عامر، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«أنه كان يغسل رأسه بالخطمي، وهو جنب، يجتزئ بذلك، ولايصب عليه الماء» .
أخرجه أبو داود (٢٥٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن زياد. قال: حدثنا شريك، عن قيس بن وهب، عن رجل من بني سواءة بن عامر، فذكره.
وعن عبيد بن عمير. قال: بلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن. فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا. يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن؟ لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد، ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات» .
أخرجه أحمد (٦/٤٣) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا أيوب. ومسلم (١/١٧٩) قال: حدثنا يحيى ابن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر. جميعا عن ابن علية. قال يحيى: أخبرنا إسماعيل بن علية، عن أيوب. وابن ماجة (٦٠٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب. والنسائي (١/٢٠٣) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان. وابن خزيمة (٢٤٧) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز. قال: حدثنا عبد الوارث - يعني ابن سعيد العنبري -. (ح) وحدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ويعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال أبو عمار: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وقال الدورقي: حدثنا ابن علية - وهو إسماعيل بن إبراهيم -.
جميعا - عبد الوارث، وابن علية - عن أيوب.
كلاهما - أيوب، وإبراهيم بن طهمان - عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير، فذكره.
(*) الروايات متقاربة المعنى، وأثبتنا لفظ رواية مسلم (١/١٧٩) .
وعن جُمَيع بن عمير، أحد بني تيم الله بن ثعلبة، قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة، فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل؟ فقالت عائشة:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات، ونحن نفيض على رءوسنا خمسا من أجل الضُّفر» .
أخرجه أحمد (٦/١٨٨) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا زائدة. والدارمي (١١٥٣) قال: أخبرنا أبو الوليد. قال: حدثنا زائدة. وأبو داود (٢٤١) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن زائدة بن قدامة. وابن ماجة (٥٧٤) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (١١/١٦٠٥٣) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن زائدة.
كلاهما - زائدة، وعبد الواحد بن زياد - عن صدقة بن سعيد الحنفي، قال: حدثني جميع بن عمير أحد بني تيم الله بن ثعلبة، فذكره.
وعن صفية بنت شيبة، عن عائشة. قالت:
«كنا إذا أصابت إحدانا جنابة، أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر» .
أخرجه البخاري (١/٧٧) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. وأبو داود (٢٥٣) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.
كلاهما - خلاد بن يحيى، ويحيى بن أبي بكير - قالا: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، فذكرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>