للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٦٧ - (خ م د س) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان الناس ⦗٣٢٨⦘ يَنْتابُون الجمعة من منازلهم من العَوالي، فيأتُون في العَباء، ويُصِيبُهم الغُبَارُ والعرق، فيخرج منهم الريح، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إنسان منهم وهو عندي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: لو أنكم تطهَّرتم ليومكم هذا؟» .

وفي رواية يحيى بن سعيد «أنه سأل عَمْرَةَ عن الغسل يوم الجمعة؟ فقالت: قالت عائشة: كان الناسُ مَهَنَةَ أنفسهم، فكانوا إذا رَاحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم؟» .

وفي أخرى «كان الناس أهلَ عمل، ولم يكن لهم كُفَاة، فكانوا يكونُ لهم تَفَل، فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة؟» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري قالت: «كان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عمالَ أنفسهم، فكان يكون لهم أرْواح، فقيل لهم: لو اغتسلتم؟» أدرجه على ما قبله.

وفي رواية أبي داود قالت: «كان الناسُ مُهَّانَ أنفسهم، فَيرُوحُون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم؟» .

وفي رواية النسائي: «ذُكر عندها غسل يوم الجمعة، فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية، فيحضُرون الجمعة وبهم وسخ، فإذا أصابهم الرَّوْح: سَطَعَتْ أرْواحُهم، فيتأذَّى به الناس، فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: أولا تغتسلون؟» (١) . ⦗٣٢٩⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَنْتَابُون) الانْتِياب: القصد والمجيء.

(التَّفَل) : الريح الكريهة، هكذا جاء في كتاب النسائي: «أن عائشة - رضي الله عنها - ذُكر عندها الغُسل يوم الجمعة، فقالت: إنما كان الناس يسكنون العَالِيَة، فيحضرون الجمعة وبهم وَسَخ، فإذا أصابهم الرَّوْح سطعت أرواحهم فيتأذى به الناس ... » الحديث.

(أرواحهم) الرَّوَح - بفتح الراء - هو نسيم الريح، أرادت: أنهم كانوا إذا مرَّ عليهم الريح تكَيَّف بأرواحهم، وحملها إلى الناس في ممَرَّه عليهم فيتأذَّون بذلك، والأَرْواح جمع ريح.


(١) رواه البخاري ٢ / ٣٢٠ و ٣٢١ في الجمعة، باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب، ومسلم ⦗٣٢٩⦘ رقم (٨٤٧) في الجمعة، باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال، وأبو داود رقم (٣٥٢) في الطهارة، باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، والنسائي ٣ / ٩٣ و ٩٤ في الجمعة، باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
بلفظ: «كان الناس أهل عمل، ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم تفل، فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة» .
أخرجه الحميدي (١٧٨) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٦٢) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. والبخاري (٢/٨) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (٣/٣) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث. وأبو داود (٣٥٢) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا حماد بن زيد.
خمستهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، والليث، وحماد - عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، فذكرته.
(*) في رواية الحميدي قال سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد مالا أحصي.
وبلفظ: «كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمال أنفسهم، وكان يكون لهم أرواح. فقيل لهم: لو اغتسلتم» .
أخرجه البخاري (٢/٨) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه. وفي (٣/٧٤) قال: حدثني محمد. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا سعيد. قال: حدثني أبو الأسود. ومسلم (٣/٣) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. وأحمد بن عيسى. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه. وأبو داود (١٠٥٥) قال: حدثنا أحمد ابن صالح. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه. والنسائي في الكبرى (١٦٠٨) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا سعيد. قال: حدثني أبو الأسود. وابن خزيمة (١٧٥٣) قال: حدثنا محمد بن الوليد. قال: حدثنا قريش بن أنس. قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (١٧٥٤) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. قال: حدثنا عمي. قال: أخبرني عمرو - وهو ابن الحارث - عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة - عن عروة بن الزبير، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة، وأثبتنا رواية البخاري (٣/٧٤) .
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر، أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة. فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ. فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بها الناس، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أولا يغتسلون» .
أخرجه النسائي (٣/٩٣) . وفي الكبرى (١٦٠٩) قال: أخبرنا محمود بن خالد، عن الوليد. قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر، فذكره.
- وبلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس يوم الجمعة. فرأى عليهم ثياب النمار. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما على أحدكم، إن وجد سعة، أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته» .
أخرجه ابن ماجة (١٠٩٦) . وابن خزيمة (١٧٦٥) .
كلاهما - ابن ماجة، وابن خزيمة - قالا: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير، عن هشام بن عروة، عن أبيه فذكره.
* وأخرجه ابن خزيمة (١٧٦٥) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة. عن زهير، عن يحيى بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (ح) وعن يحيى بن سعيد، عن رجل منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>