للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٠١ - (ط د) عائشة - رضي الله عنها -: «كانت مضطجعة مع رسول الله في ثوب واحد، وإنها وثبَت وَثْبة شديدة. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: مالكِ؟ لعلَّك نَفِستِ - يعني الحيضةَ - قالت: نعم، قال: شُدِّي على نفسك إزَارَكِ، ثم عُودِي إلى مضجعكِ» أخرجه «الموطأ» (١) .

وفي رواية أبي داود عن عمارة بن غراب: أن عمة له حدَّثتْه: «أنها سألت عائشة، فقالت: إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد؟ فقالت عائشة: أُخبركِ ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: دخل ليلاً وأنا حائَض، فمضى إلى مسجده (٢) - قال أبو داود: تعني مسجد بيته - فلم ينصرف حتى غَلَبَتْنِي عينايَ، وأوْجَعه البرد، فقال: ادْني منِّي، فقلت: إني حائض، فقال: وإنْ، اكشفي عن فخذيك، فكشفتُ عن فخذيَّ، فوضع خدَّه وصدره على فخذي، وحَنَيْتُ عليه حتى دَفِئ، فنام» (٣) . ⦗٣٥٤⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حَنَيْت) حنى عليه يحني: إذا انثنى عليه مائلاً. وحَنَا يَحْنُو: إذا عطف عليه وأشفق.


(١) رواه الموطأ ١ / ٥٨ في الطهارة، باب ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض، من حديث ربيعة ابن أبي عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي عن عائشة رضي الله عنها، وهو مرسل، قال ابن عبد البر: لم يختلف رواة الموطأ في إرسال هذا الحديث، ولا أعلم أنه روي بهذا اللفظ من حديث عائشة البتة، ويتصل معناه من حديث أم سلمة، أقول: وحديث أم سلمة رواه البخاري ١ / ٣٤٣ في الحيض، باب من سمى النفاس حيضاً، ومسلم رقم (٢٩٦) في الحيض، باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد.
(٢) في نسخ أبي داود المطبوعة: دخل فمضى إلى مسجده.
(٣) رواه أبو داود رقم (٢٧٠) في الطهارة، باب في الرجل يصيب من المرأة ما دون الجماع، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>