للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٩٠ - (ت) عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كان الناس والرجل يُطلِّق امرأته ما شاء أن يطلِّقَها، وهي امرأتُه إذا ارْتَجَعَها وهي في العدة، وإن طلقها مائةَ مرة أو أكثر، حتى قال رجل لامرأته: والله لا أطَلِّقُك، فَتَبِينين مني، ولا آويكِ أبداً، قالت: وكيف ذاك؟ قال: أطلقك، فكلَّما هَمَّتْ عِدَّتُك أن تنقضيَ راجعتُكِ، فذهبت المرأة حتى دخلت على عائشة فأخبرتْها، فسكتت عائشة، حتى جاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فأخبرته، فسكت النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- حتى نزل القرآن {الطلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أو تَسْريِحٌ بإحسانٍ} [البقرة: ٢٢٩] قالت عائشة: فاستأنف الناسُ الطلاق مستقبلاً: مَنْ كان طلَّق، ومن لم يكن طلق» أخرجه الترمذي (١) . ⦗٦٢٥⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(آوِيكِ) آوَاه إلى المنزل يُؤويه: إذا ضمَّه إليه، وأراد به هاهنا: المراجعة.


(١) رقم (١١٩٢) في الطلاق، باب رقم (١٦) من حديث يعلى بن شعيب عن هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة، ومن حديث عبد الله بن إدريس الأودي عن هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (١١٩٢) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا يعلى بن شبيب، عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره.
قال الترمذي: حدثا أبو كريب. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، نحوه هذا الحديث بمعناه. ولم يذكر فيه عن عائشة.
(*) قال أبو عيسى: وهذا أصح من حديث يعلى بن شبيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>