للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٢١ - (خ م) طارق بن عبد الرحمن - رحمه الله - قال: «انطلقتُ حاجاً، فمررتُ بقوم يُصَلُّون، قلتُ: ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرةُ، ⦗٣٢٨⦘ حيث بايعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بيعةَ الرِّضوان، فأتيتُ [سعيد] بنَ المسيب فأخبرتُهُ، فقال سعيد: كان أَبي ممن بايعَ تحتَ الشجرة، قال: فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فَعَمِيَتْ علينا، فلم نقدرْ عليها، قال سعيد: فأصحابُ محمد - صلى الله عليه وسلم- لم يَعْلَمُوها وَعَلِمتُموها [أنتم] فأنتم أعلم!» .

[وفي رواية قال: «ذُكِرَتْ عند سعيدِ بنِ المسيبِ الشجرةُ] فضحك [وقال: أخبرني أبي، وكان شهدها» ، ولم يزد] .

وفي رواية عن ابن المسيب عن أبيه قال: «لقد رأيتُ الشجرةَ ثم أتيتُها بعد عام فلم أعرِفْها» . أخرجه البخاري ومسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بَيْعَةُ الرِّضوان) الرضوان: الرضى، وسميت بيعة الحديبية [بيعةَ] الرضوان لقوله تعالى: {لَقَدْ رَضيَ اللهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: ١٨] .

(فَعَمِيَتْ) عَمِيتْ علينا، أي: خَفِيتْ، يعني: الشجرة.


(١) رواه البخاري ٧ / ٣٤٤ في المغازي، باب غزوة الحديبية، ومسلم رقم (١٨٥٩) في الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، وباب بيعة الرضوان تحت الشجرة، وقد عزاه في المطبوع إلى البخاري فقط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه أحمد (٥/٤٣٣) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، وفي (٥/٤٣٣) قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. والبخاري (٥/١٥٨) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل. وفي (٥/١٥٩) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا قَبيصة، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (٦/٢٦) قال: حدثناه حامد بن عمر، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (٦/٢٧) قال: وحدثنيه محمد بن رافع، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: وقرأته على نصر بن علي، عن أبي أحمد، قال: حدثنا سفيان، ثلاثتهم - أبو عوانة، وسفيان، وإسرائيل- عن طارق بن عبد الرحمن.
٢ - وأخرجه البخاري (٥/١٥٨) قال: حدثني محمد بن رافع، ومسلم (٦/٢٧) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، ومحمد بن رافع. كلاهما عن شبابة بن سوار أبي عمر الفزاري، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.
كلاهما - طارق بن عبد الرحمن، وقتادة - عن سعيد بن المسيب، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>