للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٨٠ - (خ م د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذِ بنِ جبل - حين بعثه إلى اليمن -: «إنك ستأتي قوماً أهلَ كتاب، فإذا جئتَهم فَادْعُهم إلى أن يشهدوا أن لا إِله إلا الله، وأنَّ محمداً رسولُ الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخْبِرْهم أنَّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كُلِّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله قد فَرَضَ عليهم صدقة تُؤخَذُ من أغنيائهم فتردُّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإيَّاك وكرائمَ أموالهم، واتَّقِ دعوةَ المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حِجَاب» .

وفي رواية قال له: «إنَّك تَقْدَمُ على قوم من أهلِ الكتاب، فليكُنْ أوَّلَ ما تدعوهم إليه: عبادةُ الله عز وجل، فإذا عرفوا الله فأخبرهم: أن الله قد فَرَضَ عليهم خَمْسَ صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم: أن الله قد فرض عليهم زكاة ... » وذكره. أخرجه الجماعة إلا الموطأ (١) . ⦗٤٢١⦘

قال الحميديُّ: وقد جعل بعضُ الرواة هذا الحديث عن ابن عباس عن معاذ.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كرائم أموالهم) كرائم الأموال: خيارها ونفائسها، وهي التي تَكْرُم على أصحابها.


(١) رواه البخاري ٨ / ٥١ في المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، وفي الزكاة، باب وجوب الزكاة، وباب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة، وباب أخذ ⦗٤٢١⦘ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء، وفي المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم، وفي التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، ومسلم رقم (١٩) في الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، وأبو داود رقم (١٥٨٤) في الزكاة، باب زكاة السائمة، والترمذي رقم (٦٢٥) في الزكاة، باب ما جاء في كراهية أخذ خيار المال في الصدقة، والنسائي ٥ / ٥٢ و ٥٥ في الزكاة، باب وجوب الزكاة، وباب إخراج الزكاة من بلد إلى بلد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه أحمد (١/٣٣٣) (٢٠٧١) قال: حدثنا وكيع. والدارمي (١٦٢٢، ١٦٣٨) قال: حدثنا أبو عاصم. والبخاري (٢/١٣٠، ٩/١٤٠) قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد. وفي (٢/١٥٨) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (٣/١٦٩) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (٥/٢٠٥) قال: حدثني حبان، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (١/٣٨) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا بشر بن السري، (ح) وحدثنا عبد بن حُميد، قال: حدثنا أبو عاصم، وأبو داود (١٥٨٤) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (١٧٨٣) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، والترمذي (٦٢٥، ٢٠١٤) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (٥/٢) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن المُعافي. وفي (٥/٥٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، وابن خزيمة (٢٢٧٥) قال: حدثنا محمد بن بشار، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، قالا: حدثنا أبو عاصم. وفي (٢٣٤٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع.
خمستهم - وكيع، وأبو عاصم، وعبد الله، وبشر بن السِّريّ، والمعافى - عن زكريا بن إسحاق المكي.
٢ - وأخرجه البخاري (٢/١٤٧) قال: حدثنا أمية بن بسْطَام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا رَوح ابن القاسم. وفي (٩/١٤٠) قال: حدثني عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا الفضل بن العلاء. ومسلم (١/٣٨) قال: حدثنا أمية بن بسطام العيشي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح - وهو ابن القاسم - كلاهما - روح، والفضل - عن إسماعيل بن أمية.
كلاهما - زكريا بن إسحاق، وإسماعيل بن أمية - عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي مَعبد مولى ابن عباس، فذكره.
(*) أخرجه مسلم (١/٣٧) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن وكيع. قال أبو بكر: حدثنا وكيع، عن زكريا بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل (قال أبو بكر: ربما قال وكيع: عن ابن عباس، أن معاذا قال:) بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... الحديث. وهذا ظاهره أنه من مسند معاذ بن جبل. وقد ذكره المِزّي في تحفة الأشراف في مسند ابن عباس ولم يذكره في مسند معاذ بن جبل. وقد علق ابن حجر على ذلك في (النكت الظراف على تحفة الأشراف) بتعقيب جيد، مفاده أن رواية أبي بكر بن أبي شيبة وحدها هي من مسند معاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>