(٢) قال الحافظ في " الفتح " ١٣ / ٣٣٨: قوله: لا شخص أغير من الله، يعني أن عبيد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بالسند المذكور أولاً، فقال: لا شخص بدل قوله: لا أحد وقد وصله الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن ورّاد مولى المغيرة عن المغيرة قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول ... فذكره بطوله، قال الحافظ: وقال ابن بطال: اختلفت ألفاظ هذا الحديث، فلم يختلف في حديث ابن مسعود أنه بلفظ: لا أحد، فظهر أن لفظ: " شخص " جاء موضع أحد، فكأنه من تصرف الراوي، ثم قال: على أنه من باب المستثنى من غير جنسه، كقوله تعالى: {وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن} وليس الظن من نوع العلم، قال الحافظ: وهذا هو المعتمد، وقد قرره ابن فورك، ومنه أخذه ابن بطال، وانظر الموضوع بتمامه في " الفتح " ١٣ / ٣٣٨ - ٣٤٠. (٣) رواه البخاري ١٢ / ١٥٤ و ١٥٥ في المحاربين، باب من رأى مع امرأته رجلاً فقتله، وفي التوحيد، باب لا شخص أغير من الله، ورواه أيضاً تعليقاً ٩ / ٢٧٩ في النكاح، باب الغيرة، ومسلم رقم (١٤٩٩) في اللعان في فاتحته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٤/٢٤٨) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد، قال: حدثنا أبو عوانة. وعبد بن حميد (٣٩٢) قال: حدثني أبو الوليد، قال: حدثنا أبو عوانة. والدارمي (٢٢٣٣) قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو. والبخاري (٨/٢١٥) و (٩/١٥١) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (٤/٢١١) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، قالا: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وعبد الله بن أحمد (٤/٢٤٨) قال: حدثنا عبيد الله القواريري، قال: حدثنا أبو عوانة. ثلاثتهم - أبو عوانة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وزائدة - عن عبد الملك بن عمير، عن وراد كاتب المغيرة، فذكره.