للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢١٩ - (ت) جابر بن عبد الله، وأبو هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا غِيبَةَ لفاسِق، ولا مُجاهر، وكلُّ أمتي معافى إِلا المجاهرون (١) » أخرجه الترمذي (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مجاهر) المجاهر: هو الذي يظهر المعاصي، ولا يتحاشاها اطِّراحاً لأوامر الله تعالى.


(١) في البخاري ومسلم: إلا المجاهرين، بالنصب، وهو أصوب، قال الحافظ في " الفتح ": وفي رواية النسفي " إلا المجاهرون " بالرفع، وعليها شرح ابن بطال وابن التين، وقال: كذا وقع، وصوابه عند البصريين بالنصب، وأجاز الكوفيون الرفع في الاستثناء المنقطع، كذا قال، وقال ابن مالك: " إلا " على هذا بمعنى " لكن " وانظر تتمة الكلام على هذا في " الفتح " ١٠ / ٤٠٥ و ٤٠٦.
(٢) كذا في الأصل: أخرجه الترمذي، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم نجده عند الترمذي، والشطر الأول من الحديث: " لا غيبة لفاسق " رواه الطبراني والبيهقي بلفظ: " ليس لفاسق غيبة " من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال الهيثمي في " المجمع ": فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي، وقال الحاكم: هذا حديث غير صحيح ولا يعتمد عليه. وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر، وقال الدارقطني والخطيب: حديث باطل، والشطر الثاني رواه البخاري من حديث أبي هريرة ١٠ / ٤٠٥ في الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم رقم (٢٩٩٠) في الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهم المصنف - رحمه الله في عزو الحديث للترمذي وليس عنده ولا خرجه أحد من أصحاب الأصول، وانظره بهذا اللفظ في «أسرار الشريعة» (٣٨٣) . وكشف الخفا (٢/٥١) .
وبنحوه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، عزاه الهيثمي للأوسط وقال: فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي.
قلت: والحديث منكر لا يثبت البتة. وشطره الأخير: كل أمتي معافى. صحيح أخرجه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>