للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٤١ - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثاً - وهم ذَوو عَدَد - فاسْتَقْرَأَهم، فقرأَ كلُّ رجل ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أَحْدثِهِم سِنَّاً، فقال: ما معك أنت يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا، وسورةُ البقرة، قال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأَنت أَميرُهم، فإِنها إن كادت لتستحصي الدِّين كُلَّه (١) فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني يا رسولَ الله أن أتعلّمها إلا خشية أن لا أقوم بما فيها، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: تعلّموا القرآن، وعلِّموه، واقرؤوه، وقوموا به، فإن مَثَل القرآن لمن تعلَّمه فقرأه وقام به: ⦗٤٧٢⦘ كمثل جِراب مَحْشُوّ مِسْكاً، يَفُوحُ ريحه في كلِّ مكان، وَمَثَلَ مَن تعلَّمه ويرقُد وهو في جوفه: كمثلِ جِرَاب أُوكِيَ على مِسْك» أخرجه الترمذي (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أوكي) الإيكاء: الشدّ.


(١) جملة: فإنها إن كادت لتستحصي الدين كله، ليست في نسخ الترمذي المطبوعة.
(٢) رقم (٢٨٧٩) في ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وفي سنده عطاء مولى أبي أحمد، لم يوثقه غير ابن حبان، قال الحافظ في " التهذيب ": قرأت بخط الذهبي: لا يعرف، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (٢١٧) قال: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي. قال: حدثنا أبو أسامة. والترمذي (٢٨٧٦) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني. قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (٠/١٤٢٤٢) عن عبد الله بن عبد الصمد، عن إسحاق بن عبد الواحد، عن المعافى بن عمران. وابن خزيمة (١٥٠٩ و ٢٥٤٠) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث. قال: حدثنا الفضل بن موسى.
ثلاثتهم - أبو أسامة حماد بن أسامة، والمعافى بن عمران، والفضل بن موسى - عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقد رواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا، ولم يذكر فيه عن أبي هريرة.
حدثنا قتيبة، عن الليث، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>