(٢) وفي رواية عند البخاري ومسلم: وهؤلاء يريدونني على أن اقرأ {وما خلق الذكر والأنثى} والله لا أتابعهم، قال الحافظ في " الفتح " ٨ / ٥٤٣: هذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر هنا، ومن عداهم قرؤوا {وما خلق الذكر والأنثى} وعليه استقر الأمر، مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه، ولعل هذا ممن نسخت تلاوته، ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه، والعجب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود، وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت. (٣) رواه البخاري ٧ / ٧١ - ٧٣ في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، ومناقب عبد الله بن مسعود، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وفي الاستئذان، باب من ألقى له وسادة، وأخرج مسلم الجزء الذي يتعلق بالقراءة فقط رقم (٨٢٤) في صلاة المسافرين، باب ما يتعلق بالقراءات، ورواه الترمذي أيضاً بمثل رواية مسلم (٢٩٤٠) في القراءات، باب ومن سورة الليل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: تقدم تخريجه. قلت: ولا يروي علقمة عن أبي الدرداء في الأصول غير هذا الحديث.