للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٠٧ - (ت) [سعيد] بن أبي المعلى - رحمه الله - عن أبيه «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطب يوماً، فقال: إن رجلاً خيَّرهُ ربُّه بين أن يعيشَ في الدنيا ما شاء أن يعيشَ، ويأكلَ في الدنيا ما شاءَ أن يأْكلَ، وبين لِقَاءِ رَبِّه، فاختار لقاء رَبِّه، [قال] : فبكى أبو بكر، فقال أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: ألا تعجَبون من هذا الشيخ إذ ذكر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- رجلاً صالحاً خيَّره الله بين الدنيا ولقاء ربِّه؟ فاختار لقاءَ ربه، قال: فكان أبو بكر أعلمهم بما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال أبو بكر: بل نَفْديك بآبائنا وأموالنا، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: ما من الناس أحد أَمَنَّ إلينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قُحافة، ولو كنتُ متخذاً خليلاً لاتخذتُ ابنَ أبي قُحَافة خليلاً، ولكن وُدٌّ وَإخَاءُ إيمان - مرتين أو ثلاثاًَ - وإن صاحبَكم خليلُ الله عز وجل» .

أخرجه الترمذي (١) وقال: ومعنى قوله: «أمَنَّ إلينا» يعني: أمَنَّ علينا


(١) رقم (٣٦٦٠) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو حديث حسن بشواهده، منها الذي قبله، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أبي سعيد، يريد به الحديث الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٣/٤٧٨) و (٤/٢١١) قال:حدثنا أبو الوليد هشام. والترمذي (٣٦٥٩) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
كلاهما - أبو الوليد، وابن أبي الشوارب - قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير،عن ابن أبي يعلى فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>