للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٤٨ - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «إن الناسَ يقولون: أكثر أبو هريرة! وإني كنت ألزم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لشبع بطني، حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحرير - وفي رواية: الحبير - ولا يخدُمني فلان ولا فلانة، وكنتُ أُلصِق بطني بالحصى من الجوع، وإن كنتُ لأستقرئ الرجل الآية وهي معي فيطعمني، وكان خيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا بالعُكَّةَ التي ليس فيها شيء، فيشقُّها فنَلْعَق ما فيها» أخرجه البخاري (١) .

وفي رواية الترمذي قال: «إن كنتُ لأسألُ الرجل من أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الآيات من القرآن، أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلا ⦗٢٥⦘ ليطعمني شيئاً، وكنتُ إذا سألتُ جعفر بن أبي طالب لم يُجبني حتى يذهب بي إلى منزله، فيقول لامرأته: يا أسماءُ أطْعِمينا، فإذا أطعمتنا أجابني، وكان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدِّثهم ويحدِّثونه، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَكْنيه بأبي المساكين» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الخمير) : الطعام المختمِر.

(الحبير) : الثياب المنقوشة المخطَّطة.

(استقرأت) فلاناً آية كذا، أي: طلبت إليه أن يقرئنيها ويأخذها عليَّ.

(العُكَّة) : ظرف السمن.

(اللعق) : أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء.


(١) ٧ / ٦١ و ٦٢ في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، وفي الأطعمة، باب الحلواء والعسل.
(٢) رواه الترمذي رقم (٣٧٧٠) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، وفي سنده إبراهيم ابن الفضل المدني أبو إسحاق المخزومي، وهو متروك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٥/٢٤) قال: حدثنا أحمد بن أبي بكر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني. وفي (٧/١٠٠) قال: حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، قال: أخبرني ابن أبي الفديك.
كلاهما - محمد بن إبراهيم، وابن أبي الفديك - عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، فذكره.
والرواية الثانية:
أخرجها ابن ماجة (٤١٢٥) والترمذي (٣٧٦٦) . كلاهما - عن أبي سعيد الأشج، عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي. قال: حدثنا إبراهيم أبو إسحاق المخزومي، عن سعيد المقبري، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وأبو إسحاق المخزومي هو إبراهيم بن الفضل المدني. وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وله غرائب.
ورواية ابن ماجة مختصرة على آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>