للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٥٥ - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: خرجتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم- في طائفة من النهار، لا يكلِّمني، ولا أكلِّمه، حتى جاء سُوقَ بني قَيْنُقَاعَ، ثم انصرف حتى أتى مَخبأ فاطمة، فقال: أثَمَّ لُكَعُ؟ - يعني حَسَناً - فظننا أنَّه إنَّما تحبسه أُمُّه لأن تغسله، أو تُلْبِسَه سِخَاباً، فلم يلبثْ أن جاء يسعى حتى اعتنق كلُّ واحد منهما صاحبَه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أحِبُّه فأحبَّه وأحبَّ مَنْ يُحبُّه» .

وفي رواية قال: «كنتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفتُ، فقال: أي لُكَع، ثلاثاً، ادْعُ الحسنَ بن عليِّ، فقام الحسن بنُ عليّ يمشي في عنقه السِّخَابُ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بيده هكذا فالتزمه، وقال: اللهم إني أحبُّه وأحبُّ مَنْ يُحبُّه» قال أبو هريرة: فما كان أحد أحبَّ إليَّ من الحسن بن عليّ بعد ما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما قال. أخرجه البخاري ومسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مخبأ) المخبأ: المخْدَع والبيت.

(أثمَّ) أي: أهنالِكَ ⦗٢٩⦘

(لُكَع) يريد به الصغير، يقال للصغير: لكع، فإن أُطلق على الكبير، أريد به الصغير العِلم.

(السِّخاب) : القلادة.


(١) رواه البخاري ٤ / ٢٨٦ و ٢٨٧ في البيوع، باب ما ذكر في الأسواق، وفي اللباس، باب السخاب للصبيان، ومسلم رقم (٢٤٢١) في فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (١٠٤٣) . وأحمد (٢/٢٤٩) قالا: حدثنا سفيان. وفي (٢/٣٣١) قال أحمد حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا ورقاء. والبخاري (٣/٨٧) . وفي الأدب المفرد (١١٥٢) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. وفي (٧/٢٠٤) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا ورقاء بن عمر. ومسلم (٧/١٢٩) قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (١٤٢) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (١٠/١٤٦٣٤) عن حسين بن حريث، عن سفيان.
كلاهما - سفيان بن عيينة، وورقاء بن عمر - عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>