للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٨٩ - (خ) ابن أبي مليكة - رحمه الله -: قال: «استأذن ابنُ عباس على عائشةَ قُبيل موتها وهي مغلوبَة، فقالت: أخْشَى أن يُثْني عليَّ، فقيل: ابن عمِّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ومِنْ وجوه المسلمين، فقالت: ائذنوا له، فقال: كيف تَجِدينَكِ؟ قالت: بخير، إن اتقيتُ الله، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ولم يَنْكِحْ بِكراً غيركِ، ونزل عُذْرُك من ⦗١٤٣⦘ السَّماءِ، ودخل ابن الزبير خلافَه فقالت: دخل ابنُ عباس فأثنى عليَّ، ووَدِدْتُ أني كنت نَسياً مَنْسياً» .

أخرجه البخاري (١) ، وله في أخرى نحوه، ولم يذكر «نسياً مَنْسياً» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نسياً منسيّاً) : أي شيئاً حقيراً، متروكاً مطَّرحاً لا يلتفت إليه، والعرب إذا ارتحلوا من المنزل قالوا: انظروا أَنساءَكم وافتقِدوها، يعنون بذلك ما يكون من أشيائِهم التي ربما نسوها في المنزل مما لا تكون عندهم ببال، كالعصا ونحوها، وهم يسمون أيضاً خِرقة الحائض: نَسْياً، لأنها مما يطرح ويترك.


(١) رواه البخاري ٨ / ٣٧١ و ٣٧٢ في تفسير سورة النور، باب {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (١/٢٢٠) (١٩٠٥) قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، والبخاري (٦/٢٣١) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين.
كلاهما - عبد الله، وعمر - عن ابن أبي مليكة، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها البخاري (٦/١٣٣) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>