للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٩٢ - (م س) عبد الله بن صفوان - رحمه الله - قال: حدَّثتني حفصة: أنها سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جيش يَغزُونَهُ، حتى إذا كانوا بِبَيْدَاءَ من الأرض يُخْسَفُ بأوْسَطِهِم، ويُنادِي أوَّلُهُم آخِرَهم، ثم يُخْسَفُ بِهِم، ولا يبقى إلا الشَّرِيدُ، الذي يُخبِر عنهم، فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تَكْذِبْ على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» .

وفي رواية عن عبد الله بن صفوان عن أم المومنين: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «سَيَعُوذُ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليستْ لهم مَنْعة ولا عَدَد ولا عُدَّة، يبعث إليهم جَيْش، حتى إذا كانوا بِبَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم - قال يوسف بن مَاهَك: وأهلُ الشام يومئذ يسيرون إلى مَكَّةَ - فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش» وفي رواية الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل الرواية الثانية غير أنه لم يذكر قول عبد الله بن صفوان، ولا سَمَّيا أم المؤمنين. أخرجه مسلم. وأخرج النسائي الأولى (١) . ⦗٢٨٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ومَنَعَة) فلان في عزٍّ ومَنَعة وقد تُسَكَّن: إذا كان له من يمنعه عمن يريده، ويعزُّه عمن يريد هَوَانه، وقيل المَنَعة: جمع مانع، مثل كافر وكفرة.


(١) رواه مسلم رقم (٢٨٨٣) في الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، والنسائي ٥ / ٢٠٧ في الحج، باب حرمة الحرم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (٢٨٦) وأحمد (٦/٢٨٥) ومسلم (٨/١٦٧) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. وابن ماجة (٤٠٦٣) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (٥/٢٠٧) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى.
ستتهم - الحميدي، وأحمد، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر، وهشام بن عمار، والحسين بن عيسى - عن سفيان بن عيينة. قال: حدثنا أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي. قال: سمعت جدي عبد الله بن صفوان، فذكره.
وبلفظ: «يبعث جند إلى هذا الحرم، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم، ولم ينج أوسطهم. قلت: أرأيت إن كان فيهم مؤمنون؟ قال: تكون لهم قبورا.» .
أخرجه مسلم (٨/١٦٧) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. قال: حدثنا الوليد بن صالح. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال: قال زيد: وحدثني عبد الملك العامري، عن عبد الرحمن بن سابط. والنسائي (٥/٢٠٧) قال: أخبرني محمد بن داود المصيصي. قال: حدثنا يحيى بن محمد بن سابق. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: حدثنا عبد السلام، عن الدالاني، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أخيه.
كلاهما - عبد الرحمن بن سابط، وأخو سالم بن أبي الجعد - عن الحارث بن أبي ربيعة، فذكره.
* في رواية عبد الرحمن بن سابط: «عن الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين» ولم يسمها.
وبلفظ: «سيعوذ بهذا البيت، يعني الكعبة، قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.» .
أخرجه مسلم (٨/١٦٧) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون قال: حدثنا الوليد بن صالح. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال: حدثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك العامري، عن يوسف بن ماهك. قال: أخبرني عبد الله بن صفوان فذكره.
وبلفظ: «يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم مثل ما أصابهم. فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان منهم مستكرها؟ قال: يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله كل امرىء على نيته.» .
أخرجه أحمد (٦/٢٨٧) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، وهو ختن سلمة الأبرش. قال: حدثنا سلمة. قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن موسى، عن عبد الله بن صفوان فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>