للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٨٢ - (د) عبد الله بن عباس وجويرية بن قدامة - رضي الله عنهما - قالا: أوصى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عند موته: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنتُ أجيزهم» .

قال يعقوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب؟ فقال: مكة والمدينة واليمامة واليمن، وقال يعقوب: العَرْج أول اليمامة، قال يعقوب: وحُدِّثت: أن جزيرة العرب: ما بين وادي القرَى إلى أقصى اليمن، وما بين البحر إلى تخوم العراق في الأرض في العرض.

وفي رواية عن ابن عباس وحده: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- «أوصى بثلاثة، فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجِيزوا الوفد بنحو ما كنت أُجِيزهم» قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة، أو قال: فأُنسيتها. أخرج أبو داود الثانية (١) ، والأولى ذكرها رزين.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أجيزوا الوفد) الوفد: الجماعة الذين يقصدون الملوك والأمراء ومن ⦗٣٤٦⦘ يجري مجراهم، ينتجعونهم ويستنجدونهم، وإجازتهم: إعطاؤهم الجائزة، وهي ما جاؤوا يلتمسونه من العطاء، وأصل ذلك في اللغة: أن يعطي الرجلُ الرجلَ ماءً، ويعبره ليذهب في وجهه الذي يريد، يقول الرجل إذا ورد الماء لقيم الماء: أجزني ماء، أي: أعطني ماء حتى أذهب لوجهي، وأجوز عنك، ثم كثر هذا حتى استعمل في العطاء، فسموا العطية جائزة.


(١) رقم (٣٠٢٩) في الخراج والإمارة، باب في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٥٢٦) . وأحمد (١/٢٢٢) (١٩٣٥) والبخاري (٤/٨٥) قال: حدثنا قبيصة. وفي (٤/١٢٠) قال: حدثنا محمد. وفي (٦/١١) قال: حدثنا قتيبة. ومسلم (٥/٧٥) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد. وأبو داود (٣٠٢٩) قال: حدثنا سعيد ابن منصور. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٥٥١٧) عن محمد بن منصور.
تسعتهم - الحميدي، وأحمد، وقبيصة، ومحمد بن سلام، وقتيبة، وسعيد، وأبو بكر، وعمرو، ومحمد بن منصور - عن سفيان بن عيينة، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول.
٢- وأخرجه أحمد (١/٣٥٥) (٣٣٣٦) ومسلم (٥/٧٥) قال: حدنثا إسحاق بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى- تحفة الأشراف ٥٥٢٤) عن محمد بن عبد الله المخرمي.
ثلاثتهم - أحمد، وإسحاق، ومحمد- عن وكيع، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف.
كلاهما - سليمان، وطلحة- عن سعيد بن جبير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>