للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٠٥ - (خ م ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ليس بيني وبينه إلا مؤخِرة الرَّحْل، قال: يا معاذَ بنَ جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، فقلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حقُّ الله على العباد؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّ الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حقُّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: حقُّ العباد على الله: أن لا يعذِّبَهم» .

وفي رواية قال: «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على حمار يقال له: عُفَير، فقال: يا معاذ، هل تدري ما حقُّ الله على العباد، وما حقُّ العباد على الله؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحقُّ العباد على الله: أن لا يعذِّب من لا يشرك به شيئاً، فقلتُ: يا رسول الله: أفلا أبشِّرُ الناس، قال: لا تبشِّرْهم فيتَّكِلُوا» .

وفي رواية: قال معاذ: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أتدري ما حقُّ الله على العباد؟ ... وذكر نحو الأولى» . ⦗٣٦٢⦘

وفي رواية عن أنس «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ومعاذ بن جبل رديفه على الرَّحْل، قال: يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك - ثلاثاً - ثم قال: ما من عبد يشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدُه ورسولُه، إلا حرَّمه الله على النار، قال: يا رسول الله، أفلا أُخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: إذاً يتَّكلوا، فأخبر بها معاذ عند موته تأثُّماً» أخرجه البخاري ومسلم.

وهذه الزيادة الأخيرة جعلها من مسند أنس، كذا قال الحميديُّ.

وفي رواية الترمذي قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أتدري ما حقُّ الله على العباد؟ فقلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّه عليهم: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، قال: فتدري ما حقُّهم على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذِّبَهم» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُؤخِرة الرَّحل) الرَّحل: كور البعير، ومُؤْخِرته مخففاً مهموزاً: الخشبة التي في آخره يستند إليها الراكب. ⦗٣٦٣⦘

(تأثُّماً) : يقال: فعل فلان ذلك تأثُّماً، أي: تَجَنُّباً للإثم وكفّاً عنه.


(١) رواه البخاري ١٣ / ٣٠٠ في التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، وفي الجهاد، باب اسم الفرس والحمار، وفي اللباس، باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه، وفي الاستئذان، باب من أجاب بلبيك وسعديك، وفي الرقاق، باب من جاهد نفسه، وفي العلم، باب من خص بالعلم قوماً دون قوم، ومسلم رقم (٣٠) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، والترمذي رقم (٢٦٤٥) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٥/٢٢٨) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (٥/٢٣٦) قال: حدثنا أبو معاوية، وهو الضرير، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (٥/٢٤٢) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. والبخاري (٧/٢١٨) و (٨/١٣٠) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي (٨/٧٤) وفي الأدب المفرد (٩٤٣) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، عن قتادة. ومسلم (١/٤٣) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وعبد الله بن أحمد (٥/٢٤٢) قال: حدثنا هدبة بن خالد. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا قتادة.
كلاهما - أبو سفيان، وقتادة - عن أنس بن مالك، فذكره.
وبلفظ: «كنت ردف النبي -صلى الله عليه وسلم- على حمار، يقال له: عفير.» .
أخرجه أحمد (٥/٢٢٨) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي (٥/٢٢٨) قال: حدثناه عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والبخاري (٤/٣٥) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، سمع يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو الأحوص. ومسلم (١/٤٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم. وأبو داود (٢٥٥٩) قال: حدثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص. والترمذي (٢٦٤٣) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى الورقة (٧٦ب) قال: أخبرنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمار بن رزيق.
خمستهم - إسرائيل، وسفيان، ومعمر، وأبو الأحوص عمار بن رزيق، وأبو الأحوص سلام بن سليم - عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
عن الأسود بن هلال، عن معاذ بن جبل، قال: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن يعبد الله ولا يشرك به شيء، قال: أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك؟ فقال: الله ورسوله أعلم. قال أن لا يعذبهم.» .
١- أخرجه أحمد (٥/٢٢٨) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (١/٤٤) قال: حدثنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين، عن زائدة.
كلاهما - سفيان، وزائدة - عن أبي حصين.
٢- وأخرجه أحمد (٥/٢٢٩) والبخاري (٩/١٤٠) قال: حدثنا محمد بن بشار. ومسلم (١/٤٣) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد، وابن بشار، وابن المثنى - عن محمد بن جعفر، غندر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي حصين، والأشعث بن سليم.
كلاهما - أبو حصين، والأشعث بن سليم - عن الأسود بن هلال، فذكره
* واللفظ لمسلم (١/٤٣) .
وبنحوه: أخرجه أحمد (٥/٢٣٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (٤٢٩٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أبو عوانة.
كلاهما - شعبة، وأبو عوانة - عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
وأخرجه أحمد (٥/٢٣٤) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.
وأخرجه أحمد (٥/٢٣٤) قال: حدثنا عفان، وحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال حسن في حديثه: أخبرنا علي بن زيد عن أبي المليح، قال الحسن الهذلي، عن روح بن عابد، عن أبي العوام، فذكره.
وأخرجه أحمد (٥/٢٣٤) قال: حدثنا عفان، وحسن، قالا: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي رزين، فذكره.
وأخرجه أحمد (٥/٢٣٨) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، قال: حدثني عبد الله بن أبي حسين، قال: حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>