للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٠٧ - (خ م ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني جبريل فبشَّرَني، أنَّه مَنْ مات من أمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخل الجنةَ، فقلتُ: وإن زنى وإن سَرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق» .

وفي رواية: أنَّه - صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، ثم قال في الرابعة: «على رَغْمِ أنفِ أبي ذر» وفيه «أتيتُه وعليه ثوب أبيضُ» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «قال لي جبريل عليه السلام: مَنْ مات من أمَّتِك لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخلَ الجنةَ، ولم يَدْخُلِ النَّارَ» ، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «نعم» ، وأخرج الترمذي الأولى (١) . ⦗٣٦٤⦘

وقد تقدَّم في «الباب الخامس» من هذا الباب رواية طويلة تتضمَّن هذا الحديث عن أبي ذر للبخاري ومسلم.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَغِمَ أنفه) أي: ذَلَّ وَهَانَ، وأصله من الرَّغام، وهو التراب، كأن أَنْفَه الْتَصَق بالتراب، والمراد به: وقوع الأمر على خلاف ما يختاره ويريده.


(١) رواه البخاري ٣ / ٨٨ و ٨٩ في الجنائز، باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله، وفي التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة، ومسلم رقم (٩٤) في الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، والترمذي رقم (٢٦٤٦) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وقد تقدم.
وبلفظ: «أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو نائم، عليه ثوب أبيض، ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه. فقال: ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. ثلاثا، ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر» .
قال: فخرج أبو ذر وهو يقول. وإن رغم أنف أبي ذر.
أخرجه أحمد (٥/١٦٦) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (٧/١٩٢) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (١/٦٦) قال: حدثني زهير بن حرب، وأحمد بن خراش، قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما - عبد الصمد، وأبو معمر - عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>