للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠١٤ - () يحيى بن طلحة [بن عبيد الله التيمي المدني - رحمه الله -] قال: «إنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - رأى طلحةَ كئيباً بعد ما تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- واسْتُخْلِفَ أبو بكر، فقال له: ما لكَ؟ لعلَّه ساءَك إمْرةُ ابنِ عَمِّكَ أبي بكر، قال: لا، وأثنى عليه خيراً، وقال: إني لأجْدَرُكم أن لا تسوؤنى إمْرَتُهُ، ولكن كلمة سمعتُها من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولها، قال: إني لأعلمُ كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرَّج الله عنه كُربته، وإنَّ جسدَه وروحَه ليجدان رَوْحاً، فما منعني أن أسأل عنها إلا القدرة عليها حتى مات، قال عمر: إني لأعرفها، قال: فلله الحمد، ما هي؟ قال: هل تعلم كلمة هي أعظمُ من كلمة عرَضَها على عَمِّه عند الموت؟ ولو علم أن شيئاً أعظم منها لأمره به، قال طلحة: هي والله» أخرجه ... (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الكئيب) : الحزين المغموم. ⦗٣٧١⦘

(الرَّوْح) : الراحة.

(كلمة) الكلمة هاهنا أراد بها كلمة الشهادة، فسمّى الجملة كلمة، والعرب تسمي القصيدة والخطبة كلمة.

(الإمْرَة) والإمارَة: بمعنى واحد.


(١) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ويحيى بن طلحة بن عبيد الله يرسل عن عمر رضي الله عنه، وقد رواه ابن ماجة رقم (٣٧٩٥) في الأدب، باب فضل لا إله إلا الله، من حديث الشعبي عن يحيى بن طلحة التيمي المدني عن أمه سعدى المرية قالت: مر عمر رضي الله عنه بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مالك كئيباً ... الحديث بمعناه. قال البوصيري في " الزوائد ": اختلف على الشعبي، فقيل: عنه هكذا، وقيل: عنه عن ابن طلحة عن أبيه، وقيل: عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة، وقيل: عن طلحة مرسلاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين، وله شواهد: عن سعدى المرية، قالت: مر عمر بطلحة، بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: مالك كئيبا؟ أساءتك إمرة ابن عمك؟ قال: لا. ولكن سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إني لأعلم كلمة، لا يقولها أحد عند موته، إلا كانت نورا لصحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت. فلم أسأله حتى توفي، قال: أنا أعلمها، هي التي أراد عمه عليها، ولو علم أن شيئا أنجى له منها، لأمره.» .
أخرجه ابن ماجة (٣٧٩٥) والنسائي في عمل اليوم والليلة (١١٠١) قال ابن ماجة: حدثنا، وقال النسائي: أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية، فذكرته.
وقال البوصيري في الزوائد اختلف على الشعبي، فقيل عنه، هكذا وقيل: عنه عن أبي طلحة عن أبيه، وقيل: عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة. وقيل: عنه عن طلحة مرسلا.
وعن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، «أن عمر -رضي الله عنه - رآه كئيبا، فقال: مالك يا أبا محمد كئيبا، لعله ساءتك إمرة ابن عمك - يعني أبا بكر -؟ قال: لا. وأثنى على أبي بكر - رضي الله عنه - ولكني سمعت النبي، -صلى الله عليه وسلم- يقول: كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته، وأشرق لونه، فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات، فقال له عمر، رضي الله عنه: إني لأعلمها، فقال طلحة: وما هي؟ فقال له عمر، رضي الله عنه: هل تعلم كلمة هي أعظم من كلمة أمر بها عمه. لا إله إلا الله، فقال طلحة: هي والله هي.» .
أخرجه أحمد (١/١٦١) (١٣٨٤) قال: حدثنا أسباط. وفي (١/١٦١) (١٣٨٦) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا صالح بن عمر والنسائي في عمل اليوم والليلة (١١٠٠) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا علي بن مسهر.
ثلاثتهم - أسباط و، صالح بن عمر، وعلي بن مسهر - عن مطرف، عن عامر الشعبي، عن يحيى بن طلحة، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٩٩) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي، عن ابن لطلحة بن عبيد الله، فذكره.
وعن جابر بن عبد الله، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله: ما لي أراك قد شعثت واغبررت منذ توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لعلك ساءك يا طلحة إمارة ابن عمك؟ قال: معاذ الله، إني لأحذركم أن لا أفعل ذلك، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند حضرة الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده، وكانت له نورا يوم القيامة، فلم أسأل رسول الله، -صلى الله عليه وسلم- عنها، ولم يخبرني بها، فذلك الذي دخلني. قال عمر: فأنا أعلمها، قال: فلله الحمد. فما هي؟ قال: هي الكلمة التي قالها لعمه: لا إله إلا الله، قال طلحة: صدقت.» .
أخرجه أحمد (١/٢٨) (١٨٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٩٨) قال: أخبرنا يحيى بن موسى، خت البلخي.
كلاهما - أحمد ويحيى - قالا: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا مجالد، عن عامر الشعبي - عن جابر بن عبد الله، فذكره.
* أخرجه أحمد (١/٣٧) (٢٥٢) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل (ح) وحدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن رجل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (١١٠٢) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن رجل.
كلاهما - إسماعيل، ورجل - عن الشعبي، قال: مر عمر بطلحة. فذكر معناه. ليس فيه جابر بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>