للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤١ - (خ) ابن عباس - رضي الله عنه - قال: {إِنِّي مُتَوفِّيكَ} أي مُميتُكَ، أَخْرَجه البخاري في ترجمة بابٍ (١) .


(١) ٨ / ٢١٣ في تفسير سورة المائدة، ولا يصح، والمحققون من العلماء فسروا التوفي بأنه الرفع إلى السماء، وهو الصحيح المتعين، قال الطبري ٦ / ٥٥ بعد أن ذكر أقاويل العلماء في معنى " متوفيك ": وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال: معنى ذلك: إني قابضك من الأرض ورافعك إلي لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث في الأرض مدة ذكرها، اختلفت الرواية في بعضها ثم يموت، فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه، ثم قال: ومعلوم أنه لو كان قد أماته الله عز وجل لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى فيجمع عليه ميتتين، لأن الله عز وجل إنما أخبر عباده أنه يخلقهم ثم يميتهم ثم يحييهم، كما قال جل ثناؤه: {الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء} فتأويل الآية إذاً: قال الله لعيسى: يا عيسى، إني قابضك من الأرض ورافعك إلي، ومطهرك من الذين كفروا، فجحدوا نبوتك. وانظر كتاب " عقيدة الإسلام في حياة عيسى عليه السلام " للعلامة محمد أنور الكشميري، ففيه مقنع وكفاية لمن أراد الله له الهداية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: (٨/٢١٣) في تفسير سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>