للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٦٨ - (خ م ت س) عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لِقاءه، ومن كَرِهَ لِقاءَ الله كَرِهَ الله لقاءه، فقلت: يا نبيَّ الله، أكَرَاهِيَةُ الموت، فكلُّنا نكره الموتَ؟ قال: ليس كذلك، ولكنَّ المؤمنَ إذا بُشِّرَ برحمة الله ورضوانِهِ وجنَّتِهِ: أحبَّ لقاء الله، فأحبَّ الله لقاءه، وإن الكافِرَ إذا بُشِّر بعذاب الله وسَخَطِهِ، كَرِهَ لِقاءَ الله، فكره الله لقاءه» أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحبَّ لقاءَ الله أحبَّ الله لِقاءه، ومَنْ كَرِهَ لِقَاء الله كَرِهَ الله لِقاءه، والموتُ قبلَ لقاء الله» . ⦗٥٩٧⦘

وفي رواية: قال شُرَيح بن هانيء: قال أبو هريرة: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحبَّ لِقاء الله أحبَّ الله لِقاءه، ومن كَرِهَ لِقاء الله كَرِهَ الله لِقاءه» قال شُريح: فأتيتُ عائشةَ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنين، سَمِعتُ أبا هريرة يذكر عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حديثاً، إن كان كذلك، فقد هَلَكْنَا، فقالت: إن الهالِكَ مَنْ هَلك بقول رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وماذا [كَ] ؟ قلتُ: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحبَّ لقاءَ الله أحبَّ الله لقاءه، ومن كَرِهَ لقاءَ الله كَرِهَ الله لِقاءه» وليس منا أحد إلا وهو يكرهُ الموت، فقالت: قد قاله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وليس الذي تذهب إليه، ولكن إذا شَخَص البَصَر، وحَشْرَجَ الصَّدْرُ، واقْشَعَرَّ الجِلْدُ، وتَشَنَّجتِ الأصابع، فعند ذلك مَنْ أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه، ومن كَرِهَ لقاء الله كَره الله لقاءه. وأخرج الترمذي الرواية الأولى، وأخرج النسائي الأولى والثالثة (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شخص) شخوص البصر: امتداده إلى السماء، والميت إذا أشرف على مفارقة الدنيا شَخص بصره إلى السماء. ⦗٥٩٨⦘

(حشْرَجَ) الحشْرَجَة: الغرغرة عند الموت وتردُّد النَّفَس.

(تشنَّجت) تَشَنُّج الأصابع: اجتماعها وانقباضها متقلِّصة.


(١) رواه البخاري ضمن حديث عبادة المتقدم، ورواه أيضاً تعليقاً ١١ / ٣١١ في الرقاق، باب من أحب لقاء الله، وقد وصله مسلم (٢٦٨٤) و (٢٦٨٥) في الذكر والدعاء، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، والترمذي رقم (١٠٦٧) في الجنائز، باب ما جاء فيمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، والنسائي ٤ / ١٠ في الجنائز، باب فيمن أحب لقاء الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (٨/٦٥) قال حدثنا محمد بن عبد الله الرزي، قال: حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد ابن بكر. ابن ماجة (٤٢٦٤) قال: حدثنا يحيى بن خلف أبو أسامة. قال: حدثنا عبد الأعلى. والترمذي (١٠٦٧) قال حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (٤/١٠) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الأعلى. (ح) وأخبرنا حميد بن مسعدة، عن خالد ابن الحارث ثلاثتهم - خالد بن الحارث، ومحمد بن بكر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفي، عن سعد بن هشام، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>