للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٧٤ - (خ م د) أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -: أنه قال: «يا رسول الله أين تنزِلُ غداً، في دَارِك بمكَّةَ؟ فقال: وهل ترك لنا عَقيل من رِباع أو دُور؟ وكان عقيل وَرِثَ أبا طالب هو وطالب، ولم يَرِثْهُ جعفر ولا عليّ شيئاً، لأنهما كانا مسلمَين، وكان عقيل وطالب كافرَين، وكان عمر بن الخطاب يقول: لا يرثُ المؤمنُ الكافِرَ» .

قال ابن شهاب: وكانوا يتأوَّلُونَ قول الله: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجَاهَدُوا بأمْوالِهم وأنفسهم في سبيل الله} - إلى - {أولئكَ بَعْضُهُمْ أَوْليَاءُ بَعْضٍ ... } [الأنفال: ٧٢] .

وفي رواية قال: «قلت: يا رسول الله، أين تنزل غداً؟ - وذلك في حَجّتِهِ، حين دَنَوْنا من مَكَّةَ - فقال: وهل ترك لنا عقيل منزلاً؟» وزاد في رواية «ثم قال: نحن نازلونَ غداً بخَيف بني كِنانة المحصَّب، حيث تقاسمت قريش على الكفر، وذلك: أن بني كنانة حالفت قُريشاً على بني هاشم ألَاّ يبايعوهم، ولا يُؤوُوهم» قال الزهري: الخيف: الوادي، وفي أخرى: أن أسامة قال: «يا رسول الله، أين تنزل غداً؟ وذلك زمن الفتح، قال: وهل ⦗٦٠١⦘ ترك لنا عقيل من منزل؟» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثانية بالزيادة، وزاد فيه «ولا يُناكِحُوهم» (١) .


(١) رواه البخاري ٣ / ٣٦٠ و ٣٦١ في الحج، باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها، وفي الجهاد، باب إذا أسلم قوم في دار الحرب ولهم مال وأرضون فهي لهم، وفي المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، ومسلم رقم (١٣٥١) في الحج، باب النزول بمكة للحاج وتوريث دورها، وأبو داود رقم (٢٩١٠) في الفرائض، باب هل يرث المسلم الكافر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ١- أخرجه البخاري (٢/١٨١) قال: حدثنا أصبغ.، ومسلم (٤/١٠٨) قال: حدثني أبو الطاهر. وحرملة بن يحيى وابن ماجة (٢٧٣٠) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح خمستهمه عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن زيد.
٢-وأخرجه مسلم (٤/١٠٨) قال: حدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة، وزمعة.
ثلاثتهم - يونس، وابن أبي حفصة وزمعة - عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>