للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٦١ - (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذاً فَلْيَعُذْ به» .

قال ابن شهاب: وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع [بن الأسود] عن نوفل بن معاوية بمثل حديث أبي هريرة، إلا أن أبا بكر زاد «من الصلاة صلاة من فاتته، فكأنما وُتِرَ أهله وماله» .

وفي أخرى قال: «تكون فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليستعذ» أخرجه البخاري ومسلم، وانفرد مسلم بالثالثة (١) .

⦗١١⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(من تشرَّف لها تستشرفه) أي: من تطلّع إليها وتعرض لها أتته، ووقع فيها.

(الملجأ والمعاذ) أخوان، وهما الشيء الذي يحتمى به ويركن إليه.

(وُتِرَ أهله وماله) وترته: إذا نقَصتَه، وقيل: أصله: الجناية التي يجنيها الرجل على غيره، من قتله قريبه وأخذه ماله، فشبه ما يلحق هذا الذي تفوته هذه الصلاة بمن قتل قريبه وأخذ ماله، هذا إذا رفعت أهله وماله، ومن نصبهما جعلهما مفعولاً ثانياً لـ " وتر " وأضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله، عائداً إلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفعهما لم يضمر، وأقام الأهل مقام الفاعل، لأنهم المصابون المأخوذون، واختصار هذا القول: أن من ردَّ النقص إلى الأهل وإلى المال رفعهما، ومن رده إلى الرجل نَصَبَهما.


(١) رواه البخاري ١٣ / ٢٥ في الفتن، باب تكون فيها فتنة القاعد فيها خير من القائم، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، ومسلم (٢٨٨٦) في الفتن، باب نزول الفتن كمواقع القطر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٤/٢٤١) قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي. ومسلم (٨/١٦٨) قال: حدثني عمرو الناقد، والحسن الحلواني، وعبد بن حميد. قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد.
كلاهما - عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ويعقوب - عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.
* أخرجه أحمد (٢/٢٨٢) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثني رباح، عن معمر، عن الزهري. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. والبخاري (٩/٦٤) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه. (ح) وحدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري. ومسلم (٨/١٦٩) قال: حدثني إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه.
كلاهما - الزهري، وسعد بن إبراهيم - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فذكره. ليس فيه سعيد بن المسيب. وأخرجه البخاري (٩/٦٤) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. قال: وحدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، فذكره. ليس فيه أبو سلمة بن عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>