للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٧٣ - (خ م س) - يزيد بن أبي عبيد - رضي الله عنه - قال: «لَمَّا قُتِلَ عثمانُ خرج سَلَمة بن الأكوع إلى الرَّبَذة، وتزوج هناك امرأة، وَوَلَدَت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال نزل المدينة، فمات بها» أخرجه البخاري، وأخرج هو ومسلم «أن سلمة دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتَدَدْتَ على عَقِبَيْكَ، تعزَّبتَ؟ قال: لا، ولكن رسول الله ⦗١٩⦘ صلى الله عليه وسلم- أذِن لي في البدْو» وأخرجه النسائي إلى قوله: «عقبيك» قال: وذكر كلمة معناها «وبَدَيْتَ» وذكر باقيه (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تعزَّبت) تعزَّب: بعد، تقول: عزب الشيء يعْزُب، ويعزِبُ: إذا بَعُدَ، والمراد: بَعُدت عن الجماعات والجمعات بالتزامك سُكنى البادية، هكذا شرحه الحميدي في كتابه، وقال الأزهري: تعرَّب - الرجل بالراء المهملة - إذا عاد إلى الأعراب بعد الهجرة، وأقام بالبادية، والذي جاء في كتاب مسلم الذي قرأناه: تعرَّبت - بالراء المهملة -.

(وبديت) البدوُّ: الخروج إلى البادية، وهي البريَّة، تقول: بدوت أبدو، وقد جاء في هذا الحديث «بديت» بالياء، ولعله سهوٌ من الراوي، أو الكاتب، والأصل ما ذكرناه.


(١) رواه البخاري ١٣ / ٣٤ و ٣٥ في الفتن، باب التعرب في الفتنة، ومسلم رقم (١٨٦٢) في الإمارة، باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه، والنسائي ٧ / ١٥١ في البيعة، باب المرتد أعرابياً بعد الهجرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الفتن (١٤: ١) . ومسلم في المغازي (٧٢) . والنسائي في البيعة (٢٣) .
ثلاثتهم عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد المدني، فذكره.
تحفة الأشراف (٤/٤٤ و ٤٥) .
وقال الحافظ في «النكت الظراف» : عند البخاري فيه زيادة عن سلمة أنه أقام بالربذة وتزوج بها، وأنه قبل موته نزل المدينة فمات بها، ولم يقع كذلك في «مسلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>