للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٧٩ - (د) حسان بن عطية قال: مال مكحول وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان، ومِلْتُ معهما، فحدثنا عن جبير بن نُفير، قال: قال لي جبير بن نفير: انطلق بنا إلى بني ذي مِخْبَرٍ - رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم وهم عدوَّاً من ورائكم، فَتُنصَرونَ وتَغْنَمُونَ وتَسْلَمُونَ ثم تَرْجِعون، حتى تنزلوا بمرجٍ ذي تُلُول، فيرفع رجلٌ من أهل النصرانية الصَّليبَ، فيقول: غَلَبَ الصَّليب، فيغضَبُ رجلٌ من المسلمين فيدُقُّهُ، فعند ذلك تَغدِرُ الرُّوم وتُجمَع للملْحَمة - زاد في رواية: ويثور المسلمون إلى أسلحتهم، فَيقْتَتِلُون، فَيُكْرِمُ الله تلك العصابة بالشهادة» أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الهدنة) : الصلح الذي ينعقد بين الكفار والمسلمين، وهو في الأصل: ⦗٢٧⦘ السكون، كأنهم سكنوا عن القتال وقد يكون بين كل طائفتين اقتتلتا إذا تركتا القتال عن صلح.

(الملحمة) : معظم القتال.


(١) رقم (٤٢٩٢) و (٤٢٩٣) في الملاحم، باب ما يذكر من ملاحم الروم، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٤/٩١) قال: حدثنا محمد بن مصعب، هو القرقساني وأبو داود (٤٢٩٣) قال: حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وابن ماجة (٤٠٨٩) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
كلاهما - القرقساني، والوليد - قالا: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، فذكره.
* وأخرجه أحمد (٤/٩١ و ٥/٤٠٩) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، فذكره، ولم يذكر جبير بن نفير.
* وأخرجه أبو داود (٤٢٩٢) قال: حدثنا النفيلي. وابن ماجة (٤٠٨٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. كلاهما -النفيلي، وأبو بكر - قالا: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: مال مكحول وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهما، فحدثنا عن جبير بن نفير، قال: قال لي جبير انطلق بنا إلى ذي مخمر- وكان رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فانطلقت معهما، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>