للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٤٠ - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن الطُّفَيل بن عمرو الدَّوسيَّ أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال: «يا رسولَ الله، هل لَكَ في حِصْن حَصِين ومَنَعَة؟ قال: حِصْن كان لِدَوس في الجاهليةِ، فأبى ذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- للذي ذَخَرَ الله للأَنصار، فلما هاجَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِلى المدينة، هاجَرَ إليه ⦗٢٢٢⦘ الطُّفَيْلُ بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتَوَوُا المدينة، فَمَرضَ فَجَزَع جَزَعاً شديداً، فأخذ مَشَاقِصَ، فقطع بها بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مُغَطِّياً يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه، فقال: مالي أراك مغطيّاً يديك؟ قال: قيل لي: لن نُصلِحَ مِنْكَ ما أفسدتَ، فَقَصَّهَا الطفيل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: اللهمَّ وَلِيَدَيْهِ فاغْفِرْ» أخرجه مسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فاجتووا) الاجتواء: أن تستوخم المكان ولا يوافقك.

(مشاقص) جمع مِشْقص، وهو سهم له نصل عريض، وقيل: طويل.

(براجمه) البراجم: العُقَد التي تكون في ظاهر الأصابع، وهي رؤوس السلاميات.

(شَخَبتْ) تشخب: سالت، بالخاء المعجمة.


(١) رقم (١١٦) في الإيمان، باب الدليل على أن من قتل نفسه لا يكفر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم في الإيمان (٤٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن حجاج الصواف، عن محمد بن مسلم، عن فذكره الأشراف (٢/٢٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>