(٢) وفي رواية عند البخاري في كتاب الاعتصام ١٣ / ٢٣٠ وعند مسلم في باب توقير النبي صلى الله عليه وسلم " فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله: أولى والذي نفس محمد بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً ". (٣) قال النووي: معناه: لو كنت من زنا فنفاك عن أبيك حذافة فضحتني. وأما قوله: " لو ألحقني بعبد أسود للحقته " فقد يقال: هذا لا يتصور، لأن الزنا لا يثبت به النسب. ويجاب عنه: بأنه يحتمل وجهين: أحدهما: أن ابن حذافة ما كان بلغه هذا الحكم، وكان يظن أن ولد الزنا يلحق بالزاني، وقد خفي هذا على أكبر منه، وهو سعد بن أبي وقاص، حين خاصم في ابن وليدة زمعة، فظن أنه يلحق أخاه بالزنا. والثاني: أنه يتصور الإلحاق بعبد وطئها بشبهة، فيثبت النسب منه. والله أعلم. (٤) " أرموا " بفتح الراء وتشديد الميم المضمومة: أي سكتوا، وأصله من المرمة: وهي الشفة؛ أي: ضموا شفاهم بعضها على بعض فلم يتكلموا، ومنه رمت الشاة الحشيش: ضمته بشفتها. (٥) البخاري ٨ / ٢١١ في تفسير سورة المائدة، باب قوله تعالى {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} ، وفي الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً "، وفي الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال، ومسلم رقم (٢٣٥٩) في الفضائل، باب توقيره صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (٣٠٥٨) في التفسير، باب ومن سورة المائدة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه أحمد (٣/٢٠٦) ، والبخاري (٩/١١٨) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، و «مسلم» (٧/٩٣) ، و «الترمذي» (٣٠٥٦) قالا: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي. ثلاثتهم -أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الرحيم ومحمد بن معمر - قالوا: حدثنا روح بن عبادة. ٢-وأخرجه أحمد (٣/٢١٠) قال: حدثنا سُليمان، وأبو سعيد مولى بني هاشم. ٣-وأخرجه أحمد (٣/٢٦٨) قال: حدثنا عفان. ٤- وأخرجه الدارمي (٢٧٣٨) قال: حدثنا أبو الوليد. ٥- وأخرجه البخاري (٦/٦٨) قال: حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي. ٦-وأخرجه البخاري (٨/١٢٧) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ٧- وأخرجه مسلم (٧/٩٢) قال: حدثنا محمود بن غيلان، ومحمد بن قدامة السلمي، ويحيى بن محمد اللؤلؤي، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (١٦٠٨) عن محمود بن غيلان، ثلاثتهم عن النضر ابن شميل. ثمانيتهم -روح، وسليمان بن داود، وأبو سعيد، وعفان، وأبو الوليد، والوليد بن عبد الرحمن، وسليمان بن حرب والنضر -عن شعبة، عن موسى بن أنس، فذكره. (*) رواية روح مختصرة على سؤال الرجل، ونزول الآية. (*) رواية سليمان بن داود، وأبي سعيد، وعفان، وأبي الوليد، وسليمان بن حرب مختصره علي «لو تعلمون ماأعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ... » .