للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٢٠ - (م) أبو الزبير - رضي الله عنه - سمع جابراً يُسأَل عن الورود؟ فقال: «نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، انظُرْ - أي ذلك فوق الناس (١) - قال: فتُدعى الأُمم بأوثانها وما كانت تعبد: الأولُ فالأولُ، ثم يأتينا رَبُّنا بعد ذلك، فيقول: من تنظرون؟ فنقول: ننظر ربَّنا، فيقول: أنا ربُّكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلَّى لهم يضحك، قال: فينطلق بهم، ويتَّبعونه، ويُعطَى كلُّ إنسان منهم - منافق أو مؤمن - نوراً، ثم يتَّبعونه، وعلى جِسْرِ جهنم كلاليبُ وحَسَك، تأخذ من شاء الله، ثم يُطفَأُ نورُ المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة، وجوهُهم كالقمر ليلةَ البدر، سبعون ألفاً، لا يُحاسَبُونَ، ثم الذين يَلُونَهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحلُّ الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان ⦗٤٩٠⦘ في قلبه من الخير ما يَزِن شعيرة، فيُجعلون بفناء الجنة، ويجْعل أهل الجنة يَرُشُّون عليهم الماء، حتى ينبُتوا نبات الشيء في السَّيل، ويذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثم يسألُ حتى تُجعَلَ له الدنيا وعشرةُ أمثالها معها» أخرجه مسلم (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حُرَاقُهُ) الحُرَاقةُ: الموضع المحترق من الجسم.


(١) هنا تصحيف وتغيير، صوابه: نجيء يوم القيامة على كوم، أي: يحشر الناس على تل، وأمة محمد على تل، فيرقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته كوم فوق الناس، وانظر " شرح مسلم " للنووي.
(٢) رقم (١٩١) في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٣/٣٤٥) قال: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا ابن لهيعة وفي (٣/٣٨٣) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج..
كلاهما - ابن لهيعة وبن جريج - عن أبي الزبير، فذكره.
* أخرجه مسلم (١/١٢٢) قال: حدثني عبيد الله بن سعيد وإسحاق بن منصور.
كلاهما - عن روح، قال عبيد الله حدثنا روح بن عبادة القيسي، قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله بن يسأل عن الورود، فذكره موفوفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>