قال الحافظ في " الفتح ": قوله: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا ... إلخ: ظاهر في أنه القائل ذلك، وإن كان هذا القول نسب إلى جماعة، فلعله بدأ به ورضي الباقون فنسب إليهم. وقد روى الطبراني من طريق ابن عباس أن القائل ذلك هو النضر بن الحارث، قال: فأنزل الله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع} ، وكذا قال مجاهد وعطاء والسدي، ولا ينافي ذلك ما في الصحيح لاحتمال أن يكونا قالاه، ولكن نسبته إلى أبي جهل أولى. وعن قتادة قال: قال ذلك سفهة هذه الأمة وجهلتها. وروى ابن جرير من طريق يزيد بن رومان أنهم قالوا ذلك، ثم لما أمسوا ندموا فقالوا: غفرانك اللهم، فأنزل الله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: البخاري في التفسير (٨: ٤) عن أحمد هو ابن النضر أخو محمد وهما من نيسابور و (٨: ٥) عن محمد بن النضر كلاهما عن عبيد الله بن معاذ. مسلم ذكر المنافقين والكفار (التوبة ١٩) عن عبيد الله (بن معاذ) نفسه عن أبيه عن شعبة عن عبد الحميد بن دينار، عن أنس، تحفة الأشراف (١/٢٦٥) .