للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٥ - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال أَبو جهل: {اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمْطِرْ علينا حِجارةً من السماء ... } ⦗١٤٧⦘ الآية [الأنفال: ٣٢] فنزلت {وما كان اللَّهُ ليُعَذِّبَهُمْ وأنت فيهم ... } الآية [الأنفال: ٣٣] فلما أخرجوه، نزلت {وما لهم أَلَّا يُعَذِّبَهم اللَّه وهم يَصُدُّونَ عن المسجد الحرام ... } الآية [الأنفال: ٣٤] أخرجه البخاري ومسلم (١) .


(١) البخاري ٨ / ٢٣٢ في تفسير سورة الأنفال، باب قوله: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} ، وباب {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} ، ومسلم رقم (٢٧٩٦) في صفات المنافقين، باب قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} وليس عند البخاري ومسلم: جملة " فلما أخرجوه " ولعلها من زيادات الحميدي، وهو عند الطبري رقم (١٥٩٩٠) من طريق ابن أبزى: فلما خرجوا أنزل الله عليه {وما لهم ألا يعذبهم ... } الآية.
قال الحافظ في " الفتح ": قوله: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا ... إلخ: ظاهر في أنه القائل ذلك، وإن كان هذا القول نسب إلى جماعة، فلعله بدأ به ورضي الباقون فنسب إليهم. وقد روى الطبراني من طريق ابن عباس أن القائل ذلك هو النضر بن الحارث، قال: فأنزل الله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع} ، وكذا قال مجاهد وعطاء والسدي، ولا ينافي ذلك ما في الصحيح لاحتمال أن يكونا قالاه، ولكن نسبته إلى أبي جهل أولى. وعن قتادة قال: قال ذلك سفهة هذه الأمة وجهلتها. وروى ابن جرير من طريق يزيد بن رومان أنهم قالوا ذلك، ثم لما أمسوا ندموا فقالوا: غفرانك اللهم، فأنزل الله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: البخاري في التفسير (٨: ٤) عن أحمد هو ابن النضر أخو محمد وهما من نيسابور و (٨: ٥) عن محمد بن النضر كلاهما عن عبيد الله بن معاذ. مسلم ذكر المنافقين والكفار (التوبة ١٩) عن عبيد الله (بن معاذ) نفسه عن أبيه عن شعبة عن عبد الحميد بن دينار، عن أنس، تحفة الأشراف (١/٢٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>