كتاب جامع الأصول

الكتاب الأول: في تفسير القرآن وأسباب نزوله - سورة براءة - ج: 2 - ص: 156

٦٤٥ - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: وقد سئل: بأيِّ شَيْءٍ بُعِثْتَ في الحَجَّةِ؟ قال: بُعِثْتُ بِأرْبَعٍ: لا يطوفَنَّ بالبيت عُريانٌ، ومن كان بينه وبينَ النبي صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ، فهو إلى مُدَّتِهِ، وَمَنْ لم يكن له عهدٌ، فَأجَلُهُ أرْبَعَةُ أَشْهُرٍ (١) ، ولا يَدُخلُ الجنَّة إلا نفسٌ مُؤمنَةٌ، ولا يجتمع المشركون والمؤمنونَ بعد عامهم هذا. أخرجه الترمذي (٢) .

---

(١) قال الحافظ: استدل بهذا على أن قوله تعالى: {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر} يختص بمن لم يكن له عهد مؤقت، أو لم يكن له عهد أصلاً، وأما من له عهد مؤقت، فهو إلى مدته، وانظر تمام البحث فيه.
(٢) رقم (٣٠٩١) في التفسير، باب ومن سورة براءة، وإسناده قوي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد رقم (٥٩٤) ، والطبري رقم (١٦٣٧٢) ، وأخرج أحمد في مسند أبي بكر رقم (٤) نحو هذا الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (٤٨) . وأحمد (١/٧٩) (٥٩٤) . والدارمي (١٩٢٥) قال: أخبرنا محمد بن يزيد البزار. و «الترمذي» (٨٧١) و (٣٠٩٢) قال: حدثنا علي بن خشرم. وفي (٨٧٢) قال: حدثنا ابن أبي عمر ونصر بن علي. وفي (٣٠٩٢) قال: حدثنا ابن أبي عمر، (ح) وحدثا نصر بن علي وغير واحد.
ستتهم -الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يزيد، وعلي، وابن أبي عمر، ونصر- عن سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع أو أثيع، فذكره.