للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٨٢ - (خ م س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: ⦗٧١٧⦘ «ذُكِرَ التلاعن عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال عاصم بن عديّ في ذلك قولاً، ثم انصرف، فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه وجد مع أهله رجلاً، فقال عاصم: ما ابتُلِيتُ بهذا إلا لقولي، فذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، فأخبره بالذي وجد عليه امرأتَه، وكان ذلك الرجل مُصْفَرّاً، قليل اللحم، سَبطَ الشعر، وكان الذي ادُّعِي إليه أنه وجده عند أهله: خَدلاً، آدمَ، كثير اللحم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: اللهم بَيِّن، فوضَعَتْ شبيهاً بالذي ذكر زوجُها أنه وجده عندها، فلاعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بينهما، فقال رجل لابن عباس في المجلس: أهِيَ التي قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: لو رَجمْتُ أحداً بغير بينة لرَجمْتُ هذه؟ فقال ابن عباس: لا، تلك امرأة كانت تُظهر في الإسلام السوءَ» .

وفي رواية قال: «ذكر ابن عباس المتلاعنين، فقال عبد الله بن شداد: هي التي قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها: لو كنت راجماً أحداً بغير بينة لرجمتها؟ فقال: لا، تلك امرأة أعلنت» .

أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه النسائي، وزاد - بعد قوله «كثير اللحم» - «جعداً قَطَطاً» (١) .

⦗٧١٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رجل آدم) : شديد السمرة.

(سبط) السبط من الرجال: هو التامُّ الخَلْق.

(والجعد منهم) هو القصير.

(الخَدْل) : الغليظ من الرجال.

(الإعلان) : إظهار الأمر، والمراد به: أنها أعلنت الفاحشة وأظهرتها.

(شعر قطط) : شديد الجعودة.


(١) رواه البخاري ٩ / ٤٠٠ و ٤٠١ في الطلاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لو كنت راجماً بغير بينة "، وباب قول الإمام: اللهم بين، وفي المحاربين، باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة، وفي التمني، باب ما يجوز من اللو، ومسلم رقم (١٤٩٧) في اللعان في فاتحته، والنسائي ٦ / ١٧٤ في الطلاق، باب قول الإمام: اللهم بين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٥١٩) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (١/٣٣٥) (٣١٠٦) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن. وفي (١/٣٣٦) (٣١٠٧) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. والبخاري (٨/٢١٧ و٩/١٠٥) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (٤/٢١٠) قال: حدثنا عمرو الناقد، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. وابن ماجة (٢٥٦٠) قال: حدثنا أبو بكر بن خالد الباهلي، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (٦/١٧١) قال: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن عقبة. وفي الكبرى تحفة الأشراف (٦٣٢٧) عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، والمغيرة بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد، وإبراهيم بن عقبة - عن أبي الزناد.
٢- وأخرجه أحمد (١/٣٥٧) (٣٣٦٠) قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي (١/٣٦٥) (٣٤٤٩) قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - روح، وعبد الرزاق - عن ابن جريج، قال: أخبرني يحيى بن سعيد.
٣- وأخرجه البخاري (٧/٧٠) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث. وفي (٧/٧٢) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي (٨/٢١٧) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. ومسلم (٤/٢٠٩) قال: حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر، وعيسى بن حماد المصريان، قالا: أخبرنا الليث. وفي (٤/٢١٠) قال: وحدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان يعني ابن بلال. والنسائي (٦/١٧٣) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أنبأنا الليث. وفي (٦/١٧٤) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، عن إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم - الليث، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر - عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم.
ثلاثتهم - أبو الزناد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن القاسم - عن القاسم بن محمد، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>